Tuesday, December 30, 2008
إنهم يذبحون غـــزة
Saturday, December 13, 2008
ثــــــلاث محطـــات 2
معلومات الكتاب
الكتب : البنت ذات الضفائر
الكاتب : رضا محروس
الناشر : الهيئة العامة لقصور الثقافه ، سلسلة أبداعات عدد 225
جذبنى لهذا الكتاب عنوانه بالبدايه , يبدأ الكتاب بأربع قصص هى مريم ، سميتها مريم ، كلما رأيت بنتا اقول مريم و لماذا مريم – كل منهما تكمله للاخرى – التى تحمل تجربة الكاتب الشخصيه مع ابنته مريم ويتدرج بمشاعره فى كل قصه بداية من البنت الصغيره بائعة المناديل التى تشبه مريم واشتياقه لمريم منذ كانت جنينا لم تخرج للحياة بعد ، ثم عرضه لغيابها الموجع عنه فى القصه الثالثة
" يامريم .. تصورى القطط الثلاث الصغيرة – النونو – التى كانت تموء كل صباح بباب الشقه وأنت ذاهبة الى الحضانى .. تتمسح فى جوربك الابيض القصير ، تدخل ما بين ساقيك ، فتنزلين حقيبتك الصغيره من على كتفك ، تضعينها جانبا .. تقرفصين ، تملسين على شعرها فيخفت مواؤها ، تقوس ظهورها وترفع ذيولها فرحة بك .. فتخرجين ساندويتشات الجبنه الرومى ، تقطعينها نتفا صغيره وتطعمينها .. تصورى يامريم هذه القطط قد كبرت الان .. كفت عن المواء والضجيج ، ولكن لم تكف عن سؤالى عنك كل صباح حين أمضي وكل مساء حين أعود "
ومع تقدمك بالصفحات تدرك انه ليس مجرد كاتب تقرأه بل احساس ينمو داخلك حتى تعيشه بكافة تفاصيله فتفرح معه – وماأقل الفرح بسطوره – وتحزن وتتألم معه ان تصل لتلك الدرجه المخيفه من التوحد مع الكاتب حتى تحيا تجربته بدلا منه ، تجده يدور بك فى تلك الدائره – اللانهائيه – من المشاعر حتى اخر قصصه
ورغم انى لم استطع ان افصل الجمل عن سياق القصه فالقصه لديه رابطه متكاملة لا تمسك فيها جملة بل هى كمجمل تترك لديك انطباعا ما ، احساسا ما او معايشه كاملة لاحداثها الا انى قمت بأختيار بعض المقتطفات من الكتاب
" وتجرى وجاكتك ثقيل ثقل همومك ... وايامك "
" وتلوح هى من خلال النافذه وتلوح انت من خلال أيامك .. همومك .. سنوات عمرك الضائعه .. تلوح .. فتلوح .. وتسقط منك قطعة الشيكولاته .. تسقط ...
لكنك ابدا لاتنس أن تبيع العالم كل يوم .. وتنفلت من بين خيوط النهار .. العربات .. الضجيج .. صفارة الشرطى .. أشارات المرور .. لساعة من وجه الاسفلت وهجير أيامك .. كى ترد إليك روحك .. قطرة .... قطرة .... قطرة "
" لم أدر لم وجدت بي رغبه ملحه للخلاص منه ، رغم ضعفه وعزلته ، رغم قوتى وتسلحى ، الا ان إحساسا ما أكد لى أنه المنتصر فجاءت ضرباتى متشنجه ... فيما زادت رعشتى وأصطكاك أسنانى "
" أكتب له يابنى ... كفاه غربة
الأقصي والشرف
دمى وشعرى ... سلاحى
فاتركوا قلمى
يثور ، أو فاقتلونى
دون تأبين
أنا الحقيقه لا أخشي
ولو وقفت فى وجه
شعرى
الاف الشياطين
وتحتل القضيه الفلسطنيه الصداره بموضوعاته فتجدها هنا او هناك ، متناثره بين سطوره
مساء النور يا أقصي
مساء النور يامسري
رسول الله
صلى الله
يامهد الرسالات
مساء النور ياروح
البطولات
مساء النور من قلبي ومن ذاتى
مساء النور يابوابة التاريخ
والمجد
وياأشراقة الاسلام
فى أيامنا الربد
ويستمر حتى ينهيها بالابيات التاليه
مساء الخير ، والحسرات ، والعبرات ياأقصى
مساء الخير
إنا سوف نرقبهم
ونبغضهم
ونحسدهم
وفى وقت الرضا منهم
سنشجبهم
وننكرهم
فإن غضبوا سنسترضي
ونستجدى ونستهدى
لأنا تحت قبضتهم
لو تركت رغبتى بالاقتبسات من الديوان لوجدتنى بالنهايه قد نقلته كاملا لكنى اختتم الموضوع بهذه الابيات
مشردون فلا تسأل عن السبب
ولا تقل لى لماذا نحن كالجرب
مشردون لأنا أمة فقدت
معنى الكرامة فى دوامة العرب
نحيا على هامش التاريخ فى زمن
كنا بة سادة الايام والحقب
مشردون وأرض الله واسعة
لكننا نتمنى موضع الطلب
مشردون وكل الناس تعرفنا
باللاجئين ولا ندرى عن السبب