Friday, September 6, 2013

قصص قصيرة جدا جدا





" شيء "

ان تكتب عن الخواء حقا شيء صعب فالكلمة مليئة بفراغات لن تستطيع كلمات الارض ان تملؤها  .... لكن ، يمكنك ان تكتب عنك او عنهم ان تملأ فراغات حياتهم وان تمد كلماتك تربت بها على قلوبهم ... هم يستحقون ذلك .. وانت ايضا


" 1"

" هى " مرت من هنا ولم ترى احد
لم ترد ان ترى احد
ولم ترى
بعد ان كف الاخرون ان يروها


" 2 "

- ان كنت شيء ، ماذا تتمنى ان تكون ؟
سألته بفضول حبيب  ينتظر اجابة واحدة
رد ببرود لا يعرف الرحمة
- ان اكون ظلها على الارض
فبهتت


" 3 "
 
يفتح الباب بتوتر
رائحة الاتربة تملأ انفة كما تمليء المكان
يعبر من المساحة الضيقة التى سمح الباب بها
فى لحظة توقف الزمن
كما توقف قلبه
وكأنة ماجاء الا ليعبر بروحة العالقة هنا
ذاك الباب من الحياة


" 4 "
صوت تساقط المطر بالخارج يزيد من كآبة المكان ، خطوط الهاتف المقطوعة تعزلها عن العالم ، وليل طويل وشتاء لا ينتهى يفصلها عن الشمس
" ستحبين المكان "  
 " ستعتادين عليه " 
" لانه الافضل لكِ " 
صدى كلماتهم تتردد فى اذنها ، تؤنس وحدتها  فى ليلتها الاولى بدار المسنين






" 5 "

فى غرفة بيضاء ، جسدها ممدد على سرير ابيض ، لاتستطيع الحركة ولاتريد ذلك ، تتحسس انتفاخ بطنها و عيناها تسأل فى رجاء ... فيؤكد لها ما لا تريد ان تعرف
بعد عشر سنوات من الانتظار اخبرها الطبيب ان الطفل مات قبل ان تراه
يخبرها انه رحل ... وانظفأ معه بريق الامل للابد
لم تبكى ... ربما هنالك جزء فى اعماقها كان يعلم ان كلامه ليس صحيحا وانها سترزق بغيره بعد خمس سنوات


" 6 "

ارتدت فستانها المفضل ، ذاك الفستان تحديدا هو من اختاره لها ، تضع الكثير من العطر ، تتزين بمبالغة فالليلة صاخبة جدا
تترك شعرها حرا منسدلا على ظهرها وتلقى نظرة اخيرة على المرآة نظرة فاحصة فتنفجر فى بكاء هيستيرى ، تلملم الوجع بسرعة من اعتاد على هذا وتتذكر انه يوم الخلاص فاليوم ستنهى وجعها المر به وستتزوج من آخر انتظرها اكثر مما خذلته وأحبها اكثر مما كرهته



" 7 "          

قالت فى صوت مخنوق
- واخبرنا الطبيب انها ......... تجهش ببكاء هيستيرى
 تسقط السماعة من يده يذهب لغرفة المكتب اخرج مسدسه وافرغ منه طلقة واحدة على رأسة وعلى كل الافكار التى لن يستطع ان يتعايش معها بعد رحيل ابنته خاصة اذا كان هو سبب ماحدث اذن ليخلص نفسه ويلحق بها ، تلوث وجهه واذنه بالدماء قبل ان يسمع بقية المكالمة
- واخبرنا الطبيب انها ............ " تجهش ببكاء هيستيرى " ستحتاج لفترة طويلة من العلاج كى تتعافى
- صمت ............ 
- الو اين ذهبت الن تأتى لتراها ... هى تسأل عنك منذ الصباح
- صمت ... ثم صوت اطلاق رصاص .... ثم مــــــوت .


" لا شيء "
وبعد ان تكتب واثناء حدث الكتابة ستشم رائحة الالم وانت تكتب عنه ، هى رائحة لا تشبه غيره تماما كرائحة احتراق الروح او انكسارها ... وقد تتكشف بصيرتك وترى تلك النقاط الصغيرة التى بلا لون وهى تسقط منها اثناء الجرح او الانكسار او التهشم الكامل
وقد تكتــــــب وتقـــــــــــرأ 
ولا تشعر ولاترى ..... الا نفسك
تماما ستفعل مثلما .... فعل غيرك


- تــــمـــت -

Wednesday, July 10, 2013

رمضان




الله 
أكـــــــــــــــــرم
و
رمضان كريم

Monday, May 20, 2013

حبي لك ... عمر لا نهاية له




" الاهداء :
له " هو " حبيبي
فأنا احب ، ولا اعلم ان كان اعترافى هذا يليق هنا ... لكنى يقينا اعلم انه يليق بي وبه ايضا .... "

تركت القلم فالضجيج من حولها جعلها غير قادرة على التركيز لاستكمال كلماتها التى تكتبها له ، احبته بجنون لا يطابق شيء ، ذلك الجموح الذى يغمر روحها الممتلئه به من بدايه العمر ، وظهوره بحياتها كشف فقط عن وجوده الكامن فيها وكأنها خلقت له.. فى ضعفها يكون هو قوتها ، تمحى به ألمها فيصبح سعادتها ... تغمض عيناها من التعب وتستكمل تفاصيل حلمها به

فى الحب لايوجد فائز وخاسر
للحب منطق لا يشبه المنطق
له قواعـــــــــــده الخــــاصة
ولكل قصه منطق وتفاصيل
لاتشــــــــــبه غــــــــــيرها

فتحت عيناها فوجدت الرجل العجوز فى الكرسي المجاور لها يحاول جاهدا ضبط الراديو بعد ان تلاشي صوت المذيع ، تتأمل ملامحه ، الخطوط التى رسمها الزمن على وجهه ، تفاصيله التى تخبرك انك امام رجل وسيم ، تطيل النظر له وهى تشعر بشيء مألوف فيه وكأنها رأته من قبل لاتعلم اين .. او ربما يشبه شخص تعرفه او يشبهه هو .. تبتسم للفكرة ، ترى ملامحه فى كل البشر حولها فهذا يشبه لون بشرته وذاك عيناه وبالنهاية هى مقتنعه تمام الاقتناع ان لا احد يشبهه فهو الرجل الاجمل ، الاوسم ، الاروع والاعمق ، المطبوعة ملامحة بروحها حتى من قبل لقائها به

وحين تحب ستكتشف أخر داخلك
شخص أجمل سيخرج من اعماقك
لا يستطيع استـــــــــخراجه سوى
شخص واحــــــــــــــــــد فقـــــط
هو من يملك الشفرة وكلمة الـــــسر
يملك جزء روحك ... فتكتــــمل به

يغلق الرجل العجوز الراديو فى ملل ، يبحث فى حقيبته عن شيء يقتل به الوقت المتبقي لوصول القطار ، هى تستخرج الورق لاستكمال ما كانت تكتب ثم تعزف عنه بسبب الضوضاء حولها ، تستخرج كارت صغير عليه الكثير من القلوب الملونة ، تكتب عليه بحب

" العالم كله – معى – يحتفل
بيوم ميلادك
وانا احتفل بميلادى
ميلاد قلبي انا
أحبـــــــــــــــــــــــــــــــك "
                                           ميـــــــــم

تضعه فى الظرف الصغير وتعلقه وكأنها تغلق قلبها عليه ، تشعر بحساسية مفرطة تجاه كل ما يخصه او ينتمى له بصلة حتى اصبحت تشعر بذات الشيء تجاه ذاتها وهى التى تخصه بشكل مبالغ فيه ، تفكر فى خيوط القدر التى غزلت قصتها معه ولقائها به شعرت وكأنها تعرفه من قبل ان تخلق الارض وتوجد هى عليها وحتما لم تكن ماهى عليه الان دون وجوده دون ان يمر بها فيعبر كل الحواجز والقيود التى حاصرت بها قلبها منذ كانت طفلة ... حبها له جعلها تتجاوز كل المخاوف ، الهواجس والقلق ولا تعلم كيف حدث هذا لكن الامر سيتعلق فى هذه الحالة بشيء اكبر من اختياراتنا بالحياة ، وهل نختار من نحب ؟


توقفت عيناها فى لحظة عند يد الرجل الجالس جوارها ذاك الخط يشبه خطها .. حتى الامضاء عقدت الدهشه لسانها وتوقف عقلها عن التفكير لدقائق ، رأت فى يده كارت يشبه الذى كتبته منذ قليل عليه ذات الكلمات الا انه يبدو عليه القدم بشكل ملحوظ مازالت لا تفهم ما يحدث حولها مر بخاطرها الكثير من الافكار التى ارتعدت لها أنعقد لسانها حاولت ان تتحدث معه الا ان صوتها خانها ولم يخرج من حلقها ، اغمضت عيناها لبرهه ولا تعلم كم مر من الوقت لكنها حتما تدرك كم الافكار التى مرت بها .. هل يمكن ان يحدث هذا ؟ هل عبرت بها مشاعرها الفياضة تجاهه ذلك الحيز الفاصل بين عالمين ؟ هل كسرت حاجز الزمن وانه هو يجلس بجوارها بعد عقود اخرى تالية .. نعم هو ، ملامح كهولته تتطابق معه بشكل اثار شكوكها فى حواسها ، وان كان " هو " .. اذن فأين " هى " .. اليس من المفترض ان تكون معه الان ، بجواره ... كان ينظر للكارت بحنين جارف تنطق به عيناه ، هى تعلم جيدا انها لا يمكن ان ترحل عن حياته والاقرب لتصورها دائما ان افتراض عدم وجودها معه هو ذات افتراض عدم وجودها على قيد الحياة


استعادت بعض جأشها وافاقت قليلا من افكارها فتحت عيناها ونظرت للمقعد المجاور ... وجدته فارغ ، والقطار كاد ان يخلو من معظم ركابه بعد ان وصل محطته الاخيرة ، لملمت اوراقها وهى تتلفت حولها لعلها تراه ، اسرعت بالنزول من العربة تنظر فى كل الوجوه حولها ولاتجده ، تلاشي ... وكأنه خرج من خيالها ثم تبخر فى لحظات


فى غمرة انشغالها بالبحث عنه رأت حبيبها مقبلا ناحيتها ، ابتسمت له وهى شاردة بأفكارها عنه وفيه ... تنظر له وعلامات الاستفهام الكثيرة تملأ عيناها .. هل اصدق انك كنت جوارى منذ لحظات ، اننى كنت ادقق بالغضون التى ستملأ وجهك بعد عقود من الزمن .. كم من العمر سيمر عليك دون وجودى ، فزعت من الفكرة ، ان ترحل عن الحياة فيصبح بدونها .. كأنه طفلها الوحيد الذى تخشي فعل الحياة به ، وهى بعيدة عنه ، هل منحته الحب الكافى لوقت الرحيل هل منحته ولو جزء مما يستحقه ... وهل سيمهلها الوقت الفرصة لذلك ؟


ركبت معه سيارة الاجرة واستعادت خلال الطريق هدوئها ، اقنعت نفسها ان ماحدث لها نتيجة الارهاق ليس اكثر وانها توهمت الامر من بدايته .. فهى تحبه حد الانشغال به فى احلامها ، استراحت لهذا التفسير المنطقى و تنفست بعمق وارتياح ،نظرت من النافذة تراقب الحركة المرورية الخانقة حتى تنبهت للصوت المميز للمذيع بعد ان رفع السائق صوت الراديو  محاولا كسر حالة الانتظار والازدحام حولهم


وبالنهاية ... فى الحب
نحيا بقدر ما أحببنا
وبقدر الصدق فى اعماقنا
فكم من اموات يتحركون حولنا
وأخرين رحلوا عن الحياة
احياء بقلوبنا

- تــمـــت -

Friday, April 26, 2013

قليــــل من الافكار ...... كثير من الصــــمـت






بعد فترة انقطاع ليست قليلة فكرت اليوم ... لماذا ادع المدونة فى كل مرة على حافة انتظارها لى ؟ لماذا لا اغلقها فتعلم اننى لن اكتب لفترة قادمة .. طالت ام قصرت ؟ ولم اتركها كمنزل مهجور يمتلىء بالوحشة بعد رحيل اصحابه عنه ؟ وهل ان استطاعت ان يكون لها ردة فعل ... هل ستغضب منى ؟ ستمتنع عن استقبالى ؟ او حتى تحجب عنى الكتابة فيها لفترة ... حتى استطيع استرضائها

ووجدت اننى مازلت افكر فيها بذات المنطق البشرى ...

 * * * * * * * * * * * * * * * *

لماذا الصمت احيانا ؟؟؟ ربما لانه ابلغ من الكلام ... اقوى من كافة الكلمات التى فى لحظة قد تنتهك ستر الحياء مابين اطراف العلاقات
ولان الصمت احيانا يساوى الصبر .. ومااصعب الصبر .. ومااوفى جزاوءه
اذن فالسوال هو .... من يقدر على الصمت وقت الكلام ؟ فقليل من الصمت هو – ان كان فى موضعه – كثير من الحكمة
* * * * * * * * * * * * * * * *


أنا سروة فى بستان
أنا روح فى بدن
أنا كلمة فى فم
ألست أنا أنا
بل أنا أنا
أنا فى دهشة
أنا فى وعيي
وفى غير وعيي
أنا ناطق صامت
انا نوح مسكت
من ذلك اللون
لماذا أنا بلا لون.

شعر : جلال الدين الرومى


  * * * * * * * * * * * * * * * *


اليوم استعنت بجوجل فى عملية بحث مضنية عن : كيف تسعد نفسك بنفسك ؟ وكل ماوجدتة بعض المواضيع التى تمتاز بترتيب رقمى دقيق 1- تناول اطعنة صحية 2- خصص وقت لنفسك 3 – اجلس صامتا عشر دقائق يوميا .....  الخ
ذكرتنى بالارشادات المكتوبة على الكتب المدرسية قديما .... وتسائلت كيف من يكتب مثل تلك النصائح الهامة .. كيف يرى السعادة ؟ ماهى ؟ وفى الحقيقة وجدت اننى انا ذاتى لم استخدم التعبير الادق ، انا لم ابحث عن السعادة لانى اعلم انها ليست عدة خطوات نقوم بها فنحصل على قالب الكيك الهش ، فالسعادة كما الحب والمال والابناء رزق مقدر من عند الله جل شأنه
ربما كنت ابحث عن يوم خارج السياق ، يوم معى انا فقط اتذوق كل الاشياء بنكهتها الحقيقية قبل ان يشوهها الالم ان افرح كما طفلة اشعر بذات الانطلاق وان اجد ان العالم مازال مكان جيد كى ابقي فيه

 * * * * * * * * * * * * * * * *

منذ فترة وانا اجد صعوبة فى خلق طاقة داخلية استعين بها فى يومى ، اجد صعوبة ان انظر للعالم بشكل جيد ، ارتبكت عندى امور كثيرة لكنى سريعا حسمت هذا الارتباك  بأننى امام الله لن أسأل الا على افعالى سواء كنت اعيش بعالم جيد او ردىء لن يكون عذرا لى بأى حال ... فنحن نفعل ولا نملك النتيجة فقط الله اعلم بالنوايا وهذا يكفينى ... كما انى اعلم ان الاصل فى كل شيء هو الخير وان تبدل ، كنت اطمئن نفسي كل يوم كنت احاول ان انتشلنى من ذلك المستنقع السلبي... حتى وجدت هذا الفيديو منذ يومين


لم اهتم بما قاله الجندى الاسرائيلى ، هم كاذبون لكنى توقفت امام الصبي .. ذلك الاصرار على حضور الامتحان هو يعرف انه لا رفاهية متوفرة له كمن فى عمره ليلاحقه اهله كما كنا صغارا بكلمة " ذاكر .. ذاكر .. ذاكر " هو لخص لى العالم بشطريه الكاذب فى معظم الاحيان والصادق حد السذاجة من وجه آخر
ربما حينما يكبر يتغير .. سواء لافضل او لاسوأ لايهم انما ما همنى ان اراه هو ان كان العالم سيء بدرجة كافية جدا الا انه ان امعنت النظر فيه وجدت الجمال حتى فى القبح .

Saturday, February 9, 2013

مقعد واحد... يتسع لشخصين


 بدايــــــة 

كانت البداية كتابــه
كانت البداية رساله



فى كل الاماكن الجميلة




هناك مقعد فارغ
ينتظرنا انا وانت





مقعد استثنائى
فقط لانه جوارك



مقعد دافيء
تملؤَه  مشاعرنا


مقعد ابيض
يشبة كل النقاء
الذى اهديته قلبي





مقعد حجرى
صلب .. كأنت  بقلبي





مقعد لا يملكه سوانا





وان مر عليه
كل العابرون على الارض




مقعد خشبي
ننقش عليه حروفنا الاولى
وكأنة سيخبر العالم قصتنا






مقعد عتيق
يحمل تاريخى معك




مقعد يطل على العالم
وانا بقربك ... اسمع دقات قلبك
فتخبرنى بكل شيء