Saturday, February 12, 2011

مــ ـ صـ ـ ـر


أمس لم تكن الفرحه خالصة ربما مشوبة بالقلق والصدمه ، لم اتوقع كم هذا الفساد الذى نعيش فيه وكأننا وسط خلية مافيا واعلم ان ماخفى كان أعظم
رحمة الله على الشهداء ليس فقط شهداء 25 يناير ولكن كل شهيد للتعذيب من رجال الداخليه وكل شخص ظُلم بشكل او بآخر
و كما حدث التغيير السياسي ، نحتاج كل منا لاعادة ترتيب اوراقة وتغيير نفسه واضيف على القائمة التى فى الصورة الى اننا نحتاج ان نحترم اراء الاخرين الذين يختلفون معنا ، والاّ نخون الاخر فقط لانه ليس متفق معى ، نحتاج ان نتعود على الايجابية ، المشاركه بالانتخابات و ان نعيد النظر بسلوكياتنا ككل ، كما ان الشماته ليست من شيم الكرماء ، هو عهد جديد فلنجعله مختلف

مصر جديده تتنفس حرية اتمها الله علينا وحفظها من كل سوء وجعلها آمنة عالية شامخة .. فوق الجميع

Monday, February 7, 2011

كــ...أزرق


صغيرتى التى تكبر كل عام ... عام
عمرها الآن ... أربعة اعوام

Thursday, February 3, 2011

للحريــــــــة ... ثـــمـــن


دائما للحرية ثمن على سبيل المثال فرنسا – وهى تعد اقرب الانظمة القانونية لنا – دفعت ذلك الثمن غاليا فمنذ بداية تردى الاوضاع الاقتصادية ، الثورة ، محاكمة الملك ثم زوجتة والكثيرين من رجاله ، كل ماينتمى لطبقة النبلاء مصيره هو المقصلة دون التمييز بين شخص وآخر ، عصر ارهاب روبسبير وموت ستة الاف باريسي فوق المقصلة خلال اسبوع واحد ، مؤامرات ، اغتيالات ، عصر الامبراطورية النابليونية

حتى الثورات المختلفة التى اصبحت ملكا خاصا لاصحابها ونبأت سياساتها فيما بعد انها لم تكن تبحث عن الا عن مفهومها الخاص للديمقراطية

لاشك ان 70% من اسباب الغضب سياسات الداخلية فى التعامل مع المواطنين فأصبح الطبيعى ان أحقر مخبر يسطتيع اذلالك بكل بساطة فقط لانه يريد ذلك ولانه جزء من منظومة تحمى رجالها بشدة ، فى معظم البلاد لا يختلف كثيرا اسلوب الجهاز الامنى للدولة لكن الفارق انه فى الماضي كانوا يتخفون بمثل هذه التجاوزات اما الفترة الاخيرة أصبح الامر علانية مع حماية مباشرة وصريحة من الداخلية لرجالها (واللى مش عاجبة يخبط راسة فى الحيط ) كان ذلك الغضب نتيجة منطقية جدا للغليان الذى يحدث بداخل كل مواطن جهاز الامن ، البطالة ، الغلاء وباقى الاسباب الاقتصادية ، برلمان حزب وطنى وثلاثون عاما من الانفراد بالحكم ثم فكرة توريثه وكأننا ميراث العزبة بالعبيد والذى ينتقل تلقائيا للابن الاكبر لكن الغضب كان بمراحله المتأخرة تلك النار التى رأيتها تحرق عربات الامن المركزى والشرطة والتى اتمنى الا تستمر لتحرق الكثير

ماحدث كان ضروريا والا كان سينتهى بكارثة اكبر على الاقل شعر النظام ان هناك شعب غير تلك العزبة بالعبيد التى يرثونها ايضا يجب ان اسجل ان " الرجالة مامتتش فى الحرب " وان هناك رجال بمصر وعقليات راقية جدا تجيد التعبير عن ارائها دون سب لشخص واعترف اننى وجدت اننا لانتمتع بنضج ديمقراطى على المستوى الاجتماعى ككل فدائما ما نشخصن الامور و حينما نريد ان نحاسب شخص على ماارتكبة لاننسي بالطبع بعض الشتائم والسب فاذا لم يكن يستحق الاحترام فعلى الاقل عمره او لاجل انك انت من تترفع على ان تكون بمثل هذا المستوى من التعبير عن نفسك

الاصرار المتعنت على مطلب الرحيل فى التحرير والاسكندرية ايضا ذكرنى بالعقوبات التى تم فرضها على ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية فرغم كل المساعى الدبلوماسية لانهاء الحرب من جانب ألمانيا أصرت الدول على ان ألمانيا تستحق ان تسحق او بالتعبير الدارج " مناخريها تيجى الارض " هذا هو الوضع الان بمصر والذى سيضر بكافة الاطراف وليس طرف واحد مقصود كما يظن البعض

لن اتحدث عن الشرطة بالطبع بشكل موضوعى فقط اصبت بالعداء المشوش تجاه هذا الجهاز منذ فترة طويلة وعن امناء الشرطة والمخبريين الذين تم ضبطهم وهم يسرقون ويخربون ولا استبعد ان تكون اوامر رمباشرة لهم بذلك

وبالنهاية مبارك ليس زين العابدين ، قدم لمصر اشياء- على الاقل ببداية عهده - تجعله يستحق ان يخرج بشكل مشرف لنا قبل له فهو الان رمز للدولة ولنتذكر موقف الرسول من أهل مكه حينما قدر فعفى عنهم وقال لهم " أذهبوا فأنتم الطلقاء " فمن يرحم يُرحم

ورغم ايمانى العميق ان ماحدث هو نتيجة ضغط خارجى امريكى اكثر منه داخلى لكنه ايضا استجاب للمطالب – كان يمكن ان يكون هناك مليون سيناريو آخر مؤسف ضحاياه هم كثيرون - وماقدمه هو خطوط عريضه للتغيير ينبغى التركيز على تنسيقها والاتفاق على تفاصيلها ومن صبر ثلاثون عاما يستطيع الصبر سته اشهر اخرى مع اتخاذ ضمانات فقط لاجل الا نصبح ثورة اخرى تنتمى لاصحابها يستغلها بعض الانتهازيون وهذا ما يحدث الان على صعيد الموقف السياسي

ايضا موقف البعض فعليا يستحق التأمل أحمد عز و بعض الفنانين والاساءات العلنية على الفضائيات للرئيس وهو مازال يمثل رمز الدولة
لاشيء يرضي الجموع الغاضبة الان ، يطالبون بالرحيل واذا رحل المحاكمة وبعد المحاكمة الموت للخائن ثم سيختلفون على قسمة قطعة الحلوى والاختيارات المتاحة استمرار النائب ؟ !ام الحكومة ؟! ام الاثنين معا ؟! فترة انتقالية ؟! ام حكومة وحدة وطنية ؟! ام البرادعى يقود مصر لبر الامان وينسحب كما يدعى ؟! وصراع الاخوان والوفد والاحزاب الاخرى ، ذلك السيناريو التاريخى المكرر كثيرا خاصة ونحن لانتمتع بذلك الوعى الديمقراطى والممارسة الفعلية للحرية والديمقراطية التى تتيح لنا اتخاذ خيارات مختلفة او الانتقاء فيما بينها

فقط الأهم أمن مصر التى اصبحت فريسة للجميع حتى نتعلم من التاريخ ولانكرر اخطاء فرنسا ، ليس ماحدث هو اقصي الخسائر ولنكتفى بهذا الثمن