Thursday, December 27, 2012

فراشـــات ديــــسمبر



ها قد اوشك ديسمبر على الانتهاء ليعلن عن رحيل عام بأكمله، وليس ذلك الامر هو مكمن علاقتى به لكنه الشتاء ايضا انه تقريبا الشهر الوحيد من العام الحائز على معظم تعاطفى معه فالجميع يرحلون بابصارهم عنه للعام الجديد بكل الامانى والاحلام القادمة هربا من خذلان او حزن او الم دون تقدير منصف للعام الراحل

توقفت بتفكيرى عند سوال " هل هناك مااود ان اختزله من هذا العام ؟ " ولم ابدأ فى استرجاع اى احداث مرت بى حتى تذكرت ان اى تغيير طفيف فى اختياراتى سيودى حتما الى تغيير كبير فى الحاضر والمستقبل سواء كان التغيير للافضل او الاسوأ لكنة لن يأتى بذات النتائج وهذا هو جوهر نظرية تأثير الفراشات

نظرية تأثير الفراشات نظرية فيزيائية وضع اساس هذه الفكرة عالم الارصاد الامريكى ادوارد لورينتز ففى عم 1961 كان يعمل على احد برامج الحاسب الالى التى تقوم بالتنبوء بالطقس طبقا لحسابات معينة ، وتوفيرا للوقت بدأ من منتصف السلسة بدلا من بدايتها ، وكانت النتائج مذهلة فقد تطورت عن المخطط الاصلى لها


وفي النهاية استطاع لورينتز تفسير الأمور، فقد قام الحاسوب بتخزين الأعداد بستة منازل عشرية في الذاكرة. لكنه كان يظهر ثلاثة أرقام عشرية فقط. عندما قام لورينتز بإدخال عدد من منتصف السلسلة أعطاه الرقم الظاهر ذو المنازل العشرية الثلاث وهذا أدى لاختلاف بسيط جدا عن الرقم الأصلي الموجود في الحسابات. ورغم أن هذا الخلاف بسيط جدا وضئيل فقد تطور مع تسلسل الحسابات إلى فروق ضخمة تجلت بانحرافات المخططات الواضحة


كانت الأفكار التقليدية وقتها تعتبر مثل هذا التقريب إلى ثلاثة مراتب عشرية دقيقا جدا ولم يكن الفيزيائيون يلقون بالا إلى الفروقات التي يمكن أن تنتج بعد مدة من هذه الفروقات الضئيلة في الشروط البدئية للتجربة، لكن لورينتز غير هذه الفكرة.
جاء هذا التأثير لكي يعرف بتأثير الفراشة. فكمية الاختلاف الضئيلة في نقاط بداية المنحنيين كانت صغيرة جدا لدرجة تشبيهها بخفقان جناح فراشة في الهواء لكن آثارها كانت عظيمة لدرجة التنبؤ بإعصار يضرب منطقة من العالم.

وعن تأثير الفراشات اشتهر عملين الاول هو رواية تأثير الفراشات لمولفه آندى اندروز ويحكى قصة رجل سافر عبر الزمن إلى الماضى السحيق قبل وجود الانسان على الأرض و أُثناء وجود الديناصورات ، فيمشى هذا الرجل على أرض الماضى وبينما هو يمشى ، فيدوس على حشرة  فراشة صغيرة ، وبعدها عاد إلى زمانه ليفاجأ بتغير كل شىء وبأن السماء حمراء والأرض خراب ..تغيير كلى وجذرى لقتله فراشة صغيرة فى الماضى أدى إلى سلسلة من التغيرات التى قاد إليها قتل الفراشة وأدى بالتالى إلى تغير التاريخ كلية بطريقة مثيرة للدهشة ..


وفيلم يحمل ذات الاسم ولكن بقصة مختلفة وهو من أجمل الافلام التى استمتعت بها يمكنكم المشاهدة من هنا


لنعد لديسمبر الرائع مرة اخرى لامنحه وداع يليق به وبالعام بأكمله فبالرغم من حالة الخواء الفكرى التى اعانيها هذه الفترة الا اننى حريصة على ان اترك له منى شيء ما امتنانا منى له على كل شيء و خاصة ان العالم لم ينتهى بعد طبقا لحسابات المايا




كل عام وانتم بخير
وعام جديد
أفــضل
بأذن الله

Friday, October 19, 2012

لاشــيء يشبه ... حبي لها


الصور تم التقاطها فى شهر يونيو 2012 بالاسكندرية
منطقة ابوقير


لانها متفردة ، مختلفة ... وأجمل مدينة بالدنيا كلها .... فلا شيء يشبه حبي لها


فى طريق طويل

تتضح معالمه بعد حين


بكافة تفاصيلة


الدافئة


والجميلة



والرائعة





والنقية



لأجد بنهايته ... ذلك الاتساع اللانهائي
الذى طالما حلمت به





ثـــــم




 أعثر
 

 
على كل الطرق الاخرى

الأجمل



 التى يخبئها لي ... القدر




وفى الاخر ... هنشوف خروف العيد فى صورة تذكارية نادرة
اما كنت ببسبسله ... وهو واقف يظبط كادر الصورة
علشان يظهرلنا انيقا هكذا


كل عام وانتم بكل خير 
وعيد أضحى سعيد على الجميع
اللهم تقبل منا صالح الاعمال واكتب لنا رضا ترزقنا به
رؤية وجهك الكريم
آميــــــــــــــــــــن

Thursday, October 4, 2012

كالحجارة .... أو أشد قسوة







  لماذا أصبح قلبك أشد قسوة من الحجارة ؟؟؟


اراهن حولك .. يسرقن حلمى بك
واتجاهاــــــــــــهـــــــــــن
وانت .. كطاووس يتباهى بنفسه امامى
وكأنى لست جزء منك





تطاردنى علامات الاستفهام
فيتضائل عقلى امامها
واعرف ايضا
ان قلبي لن يتسع لها
فــــــأصمــــت




كســــــــــراب ... انت
أراه .... دون ان افقده
اتمناه ... دون ان احصل عليه
أحلم به ... دون ان يجسد نفسه
ويسرق عمرى .. حينما ادرك
انه – من البداية – كان لاوجود له






أجمل احلامى بك .. اصبحت بعد حين
ابشع الكوابيس .. التى تلاحقنى كل يوم



خلقت المسافات
ليقهرها الاشتياق
والالم  .. ليمحوه الحب
والتجاهل ليهديك اللا قيمة
يمكنك -  ان اردت - ان تمارس
 لعبة الكلمات
فتعكس الجملة
ستمنحك ذات النتيجة




لم تخذلنى انت
فــــقــــط
خذلنى قلبي
فليت قلبي مــاأحبك




هنالك دائما طريق طويل
يفصلنى عنك
لا اتذكر اين بدأ
و لا اعلم متى سينتهى ؟!



حينما تنظر لى ... ولاترانى
تلمس دموعى ... ولا تشعر بها
تضع يدك على سخونة الجرح النازف بي
دون ان يحرك قلبك
فلا مفر ... ان اعتذر لقلبي .. واخبره
ان الحياة – رويدا – تنسحب منك
وان الموت يســــكنك





كيف يموت الاعزاء بقلوبنا ؟؟؟
يحتاجون الكثير من الوقت
يهدونا فيه الجرح والالم والتجاهل
واختزال قيمتنا فى .. لاشيء
وبعد ذلك ... قد تموت قلوبنا
وهم مازلوا احياء بوهم الذكرى
 داخل اشلائها



كان موتك يعيش فيك
فلم تكن سوى ... ميت فوق الارض
ولم يهال عليه التراب بعد



يضطرنى الالم ... ان اتظاهر امامك بالسعادة
فماء وجهى .. اغلى واطهر ان اسكبه عند قدميك




كالطير يرقص عند ذبحه من الالم
ان كان هذا ظن العاقل به
فعذر الجاهل اهون
ان ظن فى رقصه أمل



هل تصدق
ان بعض الحجارة  قد يهزها الالم .. ألمى
و ان قلبك .. بات يشبه – بقسوة - تلك الصخرة
التى جمعتنا يوما ما

Friday, September 14, 2012

فنـجان قـهـــوة



قالت لى صديقتى :" امبارح اشتريت بن ، بس طعم القهوة عندك مختلف " ، تبدأ علاقتى بفنجان القهوة منذ فترة بعيدة وكان ذلك لدواعى السهربوقت الامتحانات لكنى لم استصغها ولا لمرة واحدة فقط كنت اشربها كالدواء الثقيل على النفس .. واتوقف عنها مرة اخرى او اتذكرها بين الحين والاخر كلما اردت السهر لشيء ما ... استمتع به

ثم بعد ذلك اخذت علاقتى بها ابعاد اخرى عندما شاركتنى امى فنجان القهوة اليومى ويأخذنا الحديث اثناء تناولها ، وكلما نسيتها ذكرتنى امى بها حتى اصبح – مع الوقت – لها طقوس خاصة جدا بنا

ربما سيندهش من يعرفنى انه رغم الفنجان اليومى " انا لا احب القهوة " لكنى احب الطقوس المرتبطة بها ، فنجان القهوة فى الشتاء وانا وراء زجاج نافذتى اراقب المطر واستمع لفيروز ... فنجان القهوة الليلى اثناء الكتابة، فنجان القهوة مع الصديقات ، فنجان القهوة الصباحى وانا وحدى بغرفتى

وبفعل هذه العادة اصبحت اجيد صنعها باحترافيه شديدة وبمرور الوقت اعتدت على الطعم المر المميز للبن وتكيفت معه فكان فى البداية يترك اثره بحلقى وفى احيان اخرى يكون حلقى اكثر مرارة منه فلا اكاد اشعر به لكنه – كمعظم الاشياء فى الحياة – يرتبط ببعض الامور الاخرى التى تجعلك قادرا على احتماله بل وقد يصبح احد عاداتك السيئة

احيانا قد اتخذ موقفا عنيفا من فنجان قهوتى .. فأهجرة لفترة لابأس بها لابرهن لنفسي اننى مازلت املك قرارى ان اتوقف عند اى نقطة اريد .. فأصدر فرمانا عثمانيا لارجوع فيه انه لا قهوة لمدة شهر ثم اعود مرة اخرى ان اردت .. لكنى اكتشفت انه بعد انتهاء تلك الفترة وعند اول فنجان جديد اشعر بمتعه الاشتياق .. حتى اننى اظن فى لحظات ما ان ذلك الفنجان الابيض الصغير كان ينتظرنى ويشتاقنى ارتشف منه مرة اخرى

ورغم ايمانى التام اننا بحياتنا نرتشف اشياء اخرى غير القهوة كالخوف ، القلق ، الامان ، الحب ، السعادة والالم لكن ارتباط بعض اوكل تلك المشاعر ببعضها البعض يجلعنا فى احيان كثيرة قادرين على احتمال ذلك الطعم بل والاستمتاع به ايضا .

Friday, July 20, 2012

رمضــــان كــــريم



رمضان كريم ومن مظاهر كرمه هذا العام ان الله وضع فرحته بقلبي بالرغم من الوضع العام ، والخاص .... وايضا الحر


ادراك نعمة بلوغ رمضان لن يشعر بقيمتها سوى شخص رحل عن الحياة قبل رمضان بساعات قليلة ، نحتاج فرصة نتأمل فيها ما نمتلكه وليس فقط ما نفتقده


بالرغم من مشقة الصيام هذا العام الا اننى اجد فى مشقته متعه الطاعة لله والاحتمال لاجله ، محبة له ... اللهم جازينا عنه خير الجزاء وارزقنا حسن العمل الذى يرضيك عنا ويجعلك تباهى بنا بين عبادك

كل عام وكل الامة الاسلامية بخير

Saturday, June 30, 2012

عن الطرق الاخرى .. التى لم اسلكها





فى الكتابة قد تجد لديك تلك السطوة فى التحكم فى حياة الاخرين مصائرهم الامهم بالرغم انك انت ذاتك محكوم باطار الفكرة التى تكتب عنها واحساسك بها قد تستخدم الكتابة لتغتال احد ابطالك - اغتيال معنوى - او لتمنحة نهاية اخرى سعيدة تراه يستحقها ولو من خلال خيالك انت فقط ، لذلك بعد ان افرغ من كتابة قصة اقوم بقرائتها واتسائل ماذا لو سلكت البطلة طريقا مختلفا ، اختيارا آخر لكنى اجد ان الامور بالنهاية تحدث " هكذا " ولا اعلم من اين جئت بتلك الـ " هكذا " فماذا لو كنت انا تلك البطلة ؟ ماذا لو كنت اكتبنى وراء الف قناع .. قد يخدع الاخرين قليلا او كثيرا لكنى انا اعرفنى

لم اتعود ان اتساءل كثيرا عن الطريق الاخر الذى لم اختره الا فى حدود مااتعلم منه وعنه ... بقدر ما يجعلنى الا ارتكب ذات الاخطاء بما هو قادم لكنى اليوم قررت ان افكر قليلا عن كل الطرق الاخرى التى لم اسلكها ولماذا لم اختارها من البداية فى احيان اتخذ ذلك القرار عن قناعات لديّ واحيان اخرى – قد تكون نادرة – عن هوى


ماذا لو لم انشأ وحيدة ؟ هل سأحب الاماكن وارتبط بها بهذا الشكل المرضي ؟ ماذا لو سافرت لاستقر فى ذلك البلد الاخر مع ابي وامى ؟ ربما اختلفت عنى وصرت اخرى ؟ ماذا لو انتهت حياتى عند الثالثة والعشرون ؟ هل كنت سأرحل دون ان ادرك حقيقة الحياة وحقيقة الاشياء ؟ و غيرها من الطرق التى احتفظ بها لنفسي ، الغريب فى الامر انه بالرغم من تفكيرى فى كافة تفاصيل الطرق الاخرى الا اننى لم استطع ان اتبين ملامحها و لم اتخيلنى شيء اخر سوى ماانا عليه الان


فى داخل المدونة احب ان اطلع على روابط البحث التى تصل بالاخرين لمدونتى ووجدت اننا جميعا اصبحنا نشترك فى الجدران العالية التى نضعها حولنا بقصد الخوف او الحماية او ربما بلاسبب لكنها بكل الاحوال موجودة تحجب عنا رؤية الاخرين من يحاولون الوصول او التواصل معنا


اندهشت فقط من ذلك التواصل – الآمن – مع جهاز اصم لن يشعر بألمك او ربما لانه الاختيار الاخير او المتاح ، هؤلاء ربما بحياتهم اليومية يبدون للاخرين عكس ماهم فى اعماقهم ، لكن الله يعلم بانفسنا وهو ارحم الراحمين بنا لكن الامور تحدث لسبب ما ربما لدعوة لهم - من شخص لن يقابلوه يوما - بظهر الغيب تستجاب ، كانت كل كلمات البحث موجعة .. واحيانا هى عبارات اعتذار لاشخاص لن يقرأونها ... ندم على اشياء قد تكون هناك موانع لاصلاحها ،... للحظة تخيلت انهم قد يكونوا بعض الاشخاص ممن اعرفهم ... ولا اعرفهم فى نهاية الامر



Thursday, May 24, 2012

بــــــــاب مغلق

ابواب كثيرة عبرتها ، أكتشفت بنهايتها انها لم تتحرك من البداية ، وجدت نفسها عند ذات النقطة ، بين جدران اربعة وثلاثة اشخاص احدهم تنتسب اليه وتجمعها به صورة تتصدر غرفتها وبعض الذكريات المتناثرة هنا وهناك والتى تدرك منها ان الحب مر من هنا ذات يوم ، خلال خمس سنوات اجادت تمثيل دورها ، شدها الحنين مرات كثيرة لفتح ابواب الماضي لكنها المرة الاولى التى تستسلم فيها لذلك النداء ، لتزيح الاتربة عن الماضي وتعبر ابوابه


" بــا ب "

سمعت طرقاتك ذات يوم

وانتظرت ان تطرق مرة اخرى او مرتين

كنت ارغب فى اى دليل على صدق نيتك فى الدخول

لكنك سارعت فى الابتعاد ... حين مددت يدى لافتح البــاب


لن ينفعها البكاء على اللبن المسكون ، هى من اختارت حياتها بكامل ارادتها .. تحدت العالم من اجله رغم تحذير الجميع لها ، أصرت ان الحب كفيل بتغييره ، بعد اسبوع من زواجهما تلقت صفعتها الاولى منه والتى لم تكن الاخيرة ، لاتتذكر السبب الان ، فقط حجم المهانة التى شعرت بها .. أبتلعت مهانة حياتها فى صمت حتى لا تضيف على فاتورتها اللوم على أختيارها ، لاشك ان البعض لاحظ الكدمات المنتشرة على جسدها ، كما فضحها كذبها الدائم وادعائها السعادة المزيفة


" بـــاب "

احيانا نبنى جدران عالية ... على حياتنا

نحمى بها انفسنا .. وفى غمرة انشغالنا بالبناء

ننسي ... ان نصنع لتلك الجدران أبواب

يدخل لنا الاخرون منها

ثم نشتكى .. عزلة ووحدة صنعناها بأنفسنا


قامت ببناء تلك الجدران بمبرر قوى ، حماية نفسها من الخذلان المتكرر ، والخيانات المتوالية والتى تغض البصر عنها – وكأنها صماء بكماء لاترى – من أجل ابنتيها ، تلك القيود التى تبعدها عن التحرروالخروج من ذلك الباب للابد .. لم تفكر اين ستذهب ؟ فقط هى تعلم .. لم سترحل ؟ وكأن كل الغايات اتحدت امامها ، فخلاصها فى الخروج من ذلك الباب

" بـــاب "

امام ابواب .. ينتظرنا البعض اعوام واعوام

ليكتشفون – نهاية الامر – اننا منحناهم وهم الابواب

وانهم يطرقون حائط من الصلب ... منذ البداية

واننا استمتعنا كثيرا .. ونحن ننظر لايديهم الدامية

على ابوابنا و قلوبهم الباكية خلفنا

التى فتشت عن اى ثقب امل للدخول لنا منه


لم يدمى يداها فقط ، بل ادمى عيناها وقلبها ، انه من اولئك الاشخاص الذين يحترفون جرح وايلام احبتهم ، هل احبها حقا ؟ لا يهم الان ، ربما هى من كانت تحبه كصيغة ماض لم يعد قادرا على التسلل للحاضر او المستقبل

" بـــاب "

كم تشبه ذلك سجين

الذى قرر لويس الرابع عشر منحه عفوا قبل اعدامه بيوم

بشرط ان يجد مخرج للهرب قبل شروق الشمس

عندما جاء الملك و اخبره انه ترك له باب السجن مفتوحا

دون حراسة

وجد ان الامر كان ابسط كثيرا من البحث داخل

كل تلك السراديب المغلقة


ربما كانت الحرية على بعد خطوات منها ، فاختارت قتل نفسها بذلك الرجل ، قد يكون احبها يوما ما الا ان ذلك منحها حياة اسوأ

تنظر لباب الجدران الاربعة ، تحاول ان تستجمع شجاعتها لتفتحه وترحل ، تهم ان تفتح الباب فى ذات اللحظة التى تحبو ابنتها الصغيرة نحوها ، تتشبث بملابسها حتى تقف ، تترك مقبض الباب من يدها ، ترفعها اليها .. تحتضنها وتؤجل الرحيل ليوم آخر ليظل الباب – كما كان دوما – مغلقا .

- تمت -

Saturday, March 31, 2012

مقتطفات تأمليه


لم ارغب ان يمر مارس دون ان امر بكلماتى هنا ، وبالرغم انه طوال الفترة الماضية تتنازعنى رغبة الكتابة فى مواضيع مختلفة لكن ربما وجود مارس مرة اخرى اربكنى .. وجعلنى اصبر على افكارى قليلا حتى اكتشفت ان اليوم هو الاخير .. فى مارس
لذا وبعد البحث فى اوراقى عن شيء يطابق حالتى المزاجية .. فلم اجد ، فكتبت موضوع مؤجل منذ قرابة العام والنصف عن بعض الافكار التى راودتنى اثناء قرائتى القرآن الكريم

)لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (البقرة:273)


كلمة " احصروا " مقصود بها المنع الذى لا يقدر على دفعه
توقفت بالتفكير عند المتعففين من الالم ، الذين لا يتاجرون بأوجاعهم ويطلقون الضحكات الرنانة التى ترتد اصدائها لجدران قلوبهم فتظن انهم على خير مايرام ، فكما نحن مطالبون بالتحرى عن المتعففين عن سؤال الصدقات فكذلك مع متعففى الالم الذين لا يسألون الناس وهم فى اشد الحاجه الى كلمة ، سؤال او اهتمام ما .. مهما كانت درجة بساطته


((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) سورة آل عمران


" وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور " قرأتها بصعوبة - لتداخل الخط - منحوتة على الجير فى قسم الاثار الاسلامية فى المتحف اليونانى الرومانى .. و وقعت فى نفسي وكأنى اقرئها للمرة الاولى حتى اننى كنت امر على المتحف خصيصا كى اراها .. وتسائلت اى صدق كان فيه وهو ينحتها حتى تقع بقلبي بتلك القوة فلا اقرأها مرة الا واهب له ثوابها واستغفر له .. اى صدق يجعلك تحب شخص فى الله دون ان تعرفه او حتى تعرف ان كان رجلا او امراة ، شخص سبقك فى الحياة بمئات السنين .. لكن عمله بقى بعده - بأذن الله - يرفع درجاته به ..
اللهم نسألك علما وعملا نافعا يقربنا منك ..
اللهم ارحمه واغفرله واجعل مثواه الجنة اللهم آمين


خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
التوبة : 103

انا اعلم ان الالم سواء المادى او المعنوى - بالرغم من المعاناة التى به - فأنه يطهر ارواحنا .. لكن الى اى مدى تطهرنا الصدقة من سيئاتنا ، لا يوجد منا من لم يمر باكتئاب انعدام القيمة فتجذب التساؤلات - السلبية منها بالطبع - بعضها لتجد نفسك محاطا بركام من الروتين وانعدام القيمة وربما انعدام التوازن فى بعض الاحيان ... فكما يطهرنا الالم بالمعاناة كذلك تطهرنا الصدقة بعد تجديد النية بها فهى تمنحك القيمة وانت تساعد شخص ما .. وانت تدخل سرور - ربما انت تفتقده - على قلب اخر ، وبمناسبة الصدقات تذكرت جملة قرأتها منذ سنين بعيدة أحببت ان اختم بها

انت كريم اذا اعطيت ولكن لاتنسى وانت تعطى ان تدير وجهك عمن تعطيه حتى لاترى حياؤة عاريا امام عينيك



Thursday, February 9, 2012

خمس سنوات من الازرق


خمس سنوات من التواصل والكتابة ... والحــب ، خمس سنوات علمتنى الكثير ، خمس شتاءات ... مطرها غسل قلبي وقلمى

خمس سنوات ... من الأزرق

Wednesday, January 18, 2012

صغيراتى الثلاث



لدى ثلاث صغيرات رائعات ، ثلاثة قطط يملئن قلبي وحياتى وبيتى بهجة .. ورثت جينات ابي فى حبة للقطط وكل الحيوانات تلك الكائنات الجميلة التى يكفيها فقط ان تمنحها قلبك فيكون قلبها لك للابد ، ستحبك غنيا كنت ام فقيرا شخص جيد او سيء ، ستراك مميزا لها فى كل الاحوال

بالرغم ان هذا الحب سبب متاعب ما لى ولمن حولى كلما نزلت اعود بقطة صغيرة او كبيرة و امى مصرة غاية الاصرار ان " البيت ده مش هتدخله قطه " فقط مسموح لى هذا خارج حدود شقتنا الغالية ، بالطبع كثيرا ماتم ضبط بعض القطط فى المنزل " كنت بدخلهم اما يناموا " وكالعادة بعد اخذ نصيبي من " انتى مفيش فايدة فيكى ؟ انتى عايزة غابة تعيشي فيها " يتم نقل القطة لحدودها الامنة والمتاحة مرة اخرى


حتى تم كسر هذا الحاجز الامنى بأولهن " كنت فى تانية كلية " و التى دخلت لانها صغيرة جدا و " تاهت من مامتها " وسيكون وجودها مؤقت حتى تستطيع الاعتماد على نفسها و بعد نجاح سياسات الاحتلال اصبح وجودها امر واقع على الجميع وتوالت افراد العائلة


توتا ... الارستقراطية والدلوعة اللى فى البيت ، كائن يعشق الجبنة بشكل قد تظن معه انها فأر متنكر هواياتها المتنوعة بتنحصر فى تفتيش اشيائى والنوم على هدومى والجلوس – قهرا – على رجلى وبالرغم من كده هى الكائن الحيادى والمسالم اللى فيهم


ناناه ... حبيبتى ، لاتسمح لاقتراب اى شخص منها سواى ، اكثرهن احتمالا لى " يعنى مستحيل تأذينى مهما كان ، التانين ازعق او ارفع ايدى بس خلال مرحلة الرفع ... ايدى بتكون بين سنانهم



لوشيا ... الفامبير الصغنن ، كائن محب للطيور بكل انواعها ومشتقاتها ، الانطباعات الاولى عنها غالبا لاتدوم بعد فترة الناس بتكتشف انها كائن متشرد عكس ماتبدو


مواقفهم الطفولية البريئة ، اوقات الاشتباك بينهم وفصل القوات ، بحثى عن الاشياء التى تخفيها احداهن ، الكرة الورق ورخامة اللعب فى السادسة صباحا " بيصحونى طبعا " ، الاستمتاع بشد شعرى " علشان انتبه لها وابصلها " تليفونى اما يرن والثلاثة فى سباق للوصول له قبلى " كأننا شركاء فيه " المشاركة الوجدانية اثناء وجودى فى المطبخ " مقتصرة على الاكل بس طبعا " الانكماش فى بعض فى البرد طريق برج العرب وهى خايفة وانا نفسي افتح القفص الصدرى وادخلها اقفل عليها جوايا ، السهر معايا للصبح ايام المذاكرة ... كل تلك الاشياء الجميلة ، لن يشعر بها ويختبرها الا من احب و اهتم بكائن ما ، لايهم شكلة او هيئتة لكنه يحمل قلب لايعرف الكراهية و يسبح لله كل لحظة
ربما رحمتك لاحدى الكائنات تكن سببا لدخولك الجنة ورحمة الله لك

Friday, January 6, 2012

ماذا لو لم اكن انا .... انت ؟



"1 "

ماذا لو كانت الاحلام راسخة كالجبال .. لا تقتلعها رياح الحياة ، فلا نفقدها .. ونفقد أرواحنا معها ؟



" 2 "
ماذا لو كنت عصفورة صغيرة ليس لديها قدرة على الطيران ، سقطت من اعلى شجرة ، ترتعد من الخوف والبرد وتبحث – فقط – عن كفين تمنحاها بعض الدفء ؟


" 3 "

ماذا لو كانت كعكة السعادة كاملة ، لا يأخذ منها الحزن كل حين قضمة ... حتى أوشكت على الفناء ؟


" 4 "

ماذا لو كنت طفلة تائهة من ابويها ، ترى – بعيونها البريئة – كل الرجال أبيها وكل امراة تمثل لها أم ؟



" 5 "

ماذا لو كان رصيدى من الالم يكفينى حتى الالفية القادمة ، وانا اتجول حافية على اشواك ألمى كل يوم متجاهلة العلامات الدامية التى اتركها خلفى ... حتى انتهيت ؟



" 6 "

ماذا لو كنت قطة ، تحمل فى فمها طعاما لصغارها ، فانتهت تحت عجلات سيارة مسرعة ، اكمل سائقها طريقه دون عناء ان يتوقف لحظة ليرى الروح التى ازهقها ... وهى تصعد للسماء ؟؟؟



" 7 "
ماذا لو كنت انا اميرة البرج ، التى حُبست فيه كل اعوامها الماضية ، فى انتظار ان تأتى .. وانت لا تأتى ، وحينما كفت عن الانتظار ... أتيت انت ؟


إذن لتخبرنى

ماذا لو لم اكن انا ... انت ؟؟؟