ها قد اوشك ديسمبر على الانتهاء ليعلن عن رحيل عام
بأكمله، وليس ذلك الامر هو مكمن علاقتى به لكنه الشتاء ايضا انه تقريبا الشهر
الوحيد من العام الحائز على معظم تعاطفى معه فالجميع يرحلون بابصارهم عنه للعام
الجديد بكل الامانى والاحلام القادمة هربا من خذلان او حزن او الم دون تقدير منصف
للعام الراحل
توقفت بتفكيرى عند سوال " هل هناك مااود ان اختزله
من هذا العام ؟ " ولم ابدأ فى استرجاع اى احداث مرت بى حتى تذكرت ان اى تغيير
طفيف فى اختياراتى سيودى حتما الى تغيير كبير فى الحاضر والمستقبل سواء كان
التغيير للافضل او الاسوأ لكنة لن يأتى بذات النتائج وهذا هو جوهر نظرية تأثير
الفراشات
نظرية تأثير الفراشات نظرية فيزيائية وضع اساس هذه
الفكرة عالم الارصاد الامريكى ادوارد لورينتز ففى عم 1961 كان يعمل على احد برامج
الحاسب الالى التى تقوم بالتنبوء بالطقس طبقا لحسابات معينة ، وتوفيرا للوقت بدأ
من منتصف السلسة بدلا من بدايتها ، وكانت النتائج مذهلة فقد تطورت عن المخطط
الاصلى لها
وفي النهاية استطاع لورينتز تفسير الأمور، فقد قام
الحاسوب بتخزين الأعداد بستة منازل عشرية في الذاكرة.
لكنه كان يظهر ثلاثة أرقام عشرية فقط. عندما قام لورينتز بإدخال
عدد من منتصف السلسلة أعطاه الرقم الظاهر ذو المنازل العشرية الثلاث وهذا
أدى لاختلاف بسيط جدا عن الرقم الأصلي الموجود في الحسابات. ورغم أن
هذا الخلاف بسيط جدا وضئيل فقد تطور مع تسلسل الحسابات إلى فروق ضخمة تجلت
بانحرافات المخططات الواضحة
كانت
الأفكار التقليدية وقتها تعتبر مثل هذا التقريب إلى ثلاثة مراتب عشرية دقيقا جدا ولم يكن
الفيزيائيون يلقون بالا إلى الفروقات التي يمكن أن تنتج بعد مدة من هذه
الفروقات الضئيلة في الشروط
البدئية للتجربة، لكن لورينتز غير هذه الفكرة.
جاء هذا التأثير لكي يعرف بتأثير الفراشة.
فكمية
الاختلاف الضئيلة في نقاط بداية المنحنيين كانت صغيرة جدا لدرجة تشبيهها بخفقان
جناح فراشة في الهواء لكن آثارها كانت
عظيمة لدرجة التنبؤ بإعصار يضرب منطقة من العالم.
وعن تأثير الفراشات اشتهر عملين الاول هو رواية تأثير
الفراشات لمولفه آندى اندروز ويحكى قصة رجل سافر عبر الزمن إلى الماضى السحيق قبل وجود الانسان على
الأرض و أُثناء وجود الديناصورات ،
فيمشى هذا الرجل على أرض الماضى
وبينما هو يمشى ، فيدوس على حشرة فراشة صغيرة ، وبعدها عاد إلى زمانه ليفاجأ بتغير كل شىء وبأن
السماء حمراء والأرض خراب ..تغيير كلى وجذرى لقتله فراشة
صغيرة فى الماضى أدى إلى سلسلة
من التغيرات التى قاد إليها قتل
الفراشة وأدى بالتالى إلى تغير التاريخ
كلية بطريقة مثيرة للدهشة ..
وفيلم يحمل ذات الاسم ولكن بقصة مختلفة وهو من أجمل
الافلام التى استمتعت بها يمكنكم المشاهدة من هنا
لنعد لديسمبر الرائع مرة اخرى لامنحه وداع يليق به وبالعام
بأكمله فبالرغم من حالة الخواء الفكرى التى اعانيها هذه الفترة الا اننى حريصة على
ان اترك له منى شيء ما امتنانا منى له على كل شيء و خاصة ان العالم لم ينتهى بعد طبقا لحسابات المايا
كل عام وانتم بخير
وعام جديد
أفــضل
بأذن الله