بعد فترة انقطاع ليست قليلة فكرت اليوم ... لماذا ادع المدونة فى كل مرة
على حافة انتظارها لى ؟ لماذا لا اغلقها فتعلم اننى لن اكتب لفترة قادمة .. طالت
ام قصرت ؟ ولم اتركها كمنزل مهجور يمتلىء بالوحشة بعد رحيل اصحابه عنه ؟ وهل ان
استطاعت ان يكون لها ردة فعل ... هل ستغضب منى ؟ ستمتنع عن استقبالى ؟ او حتى تحجب
عنى الكتابة فيها لفترة ... حتى استطيع استرضائها
ووجدت اننى مازلت افكر فيها بذات المنطق البشرى ...
* * * * * * * * * * * * * * * *
لماذا الصمت احيانا ؟؟؟ ربما لانه ابلغ من الكلام ... اقوى من كافة الكلمات
التى فى لحظة قد تنتهك ستر الحياء مابين اطراف العلاقات
ولان الصمت احيانا يساوى الصبر .. ومااصعب الصبر .. ومااوفى جزاوءه
اذن فالسوال هو .... من يقدر على الصمت وقت الكلام ؟ فقليل من الصمت هو –
ان كان فى موضعه – كثير من الحكمة
* * * * * * * * * * * * * * * *
أنا سروة
فى بستان
أنا روح فى بدن
أنا كلمة فى فم
ألست أنا أنا
بل أنا أنا
أنا فى دهشة
أنا فى وعيي
وفى غير وعيي
أنا ناطق صامت
انا نوح مسكت
من ذلك اللون
لماذا أنا بلا لون.
أنا روح فى بدن
أنا كلمة فى فم
ألست أنا أنا
بل أنا أنا
أنا فى دهشة
أنا فى وعيي
وفى غير وعيي
أنا ناطق صامت
انا نوح مسكت
من ذلك اللون
لماذا أنا بلا لون.
شعر : جلال الدين
الرومى
* * * * * * * * * * * * * * * *
اليوم استعنت بجوجل فى عملية بحث مضنية عن : كيف تسعد نفسك بنفسك ؟ وكل
ماوجدتة بعض المواضيع التى تمتاز بترتيب رقمى دقيق 1- تناول اطعنة صحية 2- خصص وقت
لنفسك 3 – اجلس صامتا عشر دقائق يوميا .....
الخ
ذكرتنى بالارشادات المكتوبة على الكتب المدرسية قديما .... وتسائلت كيف من
يكتب مثل تلك النصائح الهامة .. كيف يرى السعادة ؟ ماهى ؟ وفى الحقيقة وجدت اننى
انا ذاتى لم استخدم التعبير الادق ، انا لم ابحث عن السعادة لانى اعلم انها ليست
عدة خطوات نقوم بها فنحصل على قالب الكيك الهش ، فالسعادة كما الحب والمال
والابناء رزق مقدر من عند الله جل شأنه
ربما كنت ابحث عن يوم خارج السياق ، يوم معى انا فقط اتذوق كل الاشياء
بنكهتها الحقيقية قبل ان يشوهها الالم ان افرح كما طفلة اشعر بذات الانطلاق وان
اجد ان العالم مازال مكان جيد كى ابقي فيه
* * * * * * * * * * * * * * * *
منذ فترة وانا اجد صعوبة فى خلق طاقة داخلية استعين بها فى يومى ، اجد
صعوبة ان انظر للعالم بشكل جيد ، ارتبكت عندى امور كثيرة لكنى سريعا حسمت هذا
الارتباك بأننى امام الله لن أسأل الا على
افعالى سواء كنت اعيش بعالم جيد او ردىء لن يكون عذرا لى بأى حال ... فنحن نفعل
ولا نملك النتيجة فقط الله اعلم بالنوايا وهذا يكفينى ... كما انى اعلم ان الاصل
فى كل شيء هو الخير وان تبدل ، كنت اطمئن نفسي كل يوم كنت احاول ان انتشلنى من ذلك
المستنقع السلبي... حتى وجدت هذا الفيديو منذ يومين
لم اهتم بما قاله الجندى الاسرائيلى ، هم كاذبون لكنى توقفت امام الصبي .. ذلك الاصرار على حضور الامتحان هو يعرف انه لا رفاهية متوفرة له كمن فى عمره ليلاحقه اهله كما كنا صغارا بكلمة " ذاكر .. ذاكر .. ذاكر " هو لخص لى العالم بشطريه الكاذب فى معظم الاحيان والصادق حد السذاجة من وجه آخر
ربما حينما يكبر يتغير .. سواء لافضل او لاسوأ لايهم انما ما همنى ان اراه هو ان كان العالم سيء بدرجة كافية جدا الا انه ان امعنت النظر فيه وجدت الجمال حتى فى القبح .