Friday, October 9, 2009

شيء ... لا يشبه الألـــــم





" 0 "

حينما امسكت القلم تذكرت وعدها .. ان تظل تكتب له وعنه ، ان تمنح العالم حق اكتشافه بقلبها ، ان تزينه بغموض رجل اسطورى
مازالت تكتب ... وهى تعلم كم تضخمه ، و هى تخشي أن تزينه لنساء العالم فيتسابقن للفوز به
على أية حال .... هو لم يكن ابدا لها




" 1 "

كلما مرت بمكان اكتشفت وجوده به وكأنه قد عقد مؤامرة عليها مع طرقات مدينتها .. يطاردها .. يتربص بها حتى فى الاماكن التى لم يمرا بها ... لم يكن من مفر سوى ان تتكيف مع وجوده الدائم .. الغائب

" هل نهرب من اقدارنا ؟"




" 2 "

تحلم كالصغار بعالم مليء منه ، تحلم تلك الاحلام الجميلة ... المستحيلة ، صخرة على البحر مع من تحب .. وان يسرقها وتسرقه من العالم كله
تعلم ان الامر ليس بهذه البساطة ... تغلق عيناها عن العالم لتحتفظ بصورته محفورة داخلها

" ماذا لو جاءت الجنية الطيبة
لتمنحنى طلب وحيد ... أخير
هل توقعت ان يكون اى شيء
سوى ان تكون لى ؟؟؟؟ "





" 3 "

قصتها معه كانت اجمل من ان تستمر ، هى تعرف ان الحياة لاتمنحنا كل شيء بشكل مثالى الا كمقدمه لفقدان كبير
قاومت شعورها برائحة الفقدان بالدعاء والتضرع لله ان يكون لها ... بكته حتى قبل ان تفقده
حتى انتهت كل الطرقات – التى هربت منها – بفقدانه ... رغما عنها
وتؤمن – رغم فراقها عنه – انه ينتمى اليها دون نساء الارض جميعا ... يشبهها حد ان تنسب أمومتها له ، ان تشعر به وبوجعه عن بعد .. قد يظن البعض أنها تتألم لكنها – فقط - تصبر .. صبرا جميلا ، عسي ان يرضي الله و يرزقها جزاء الصابرين

" عن احد الصالحين : الصبر هو الوقوف مع البلاء بحسن الادب "





" 4 "

تفكر فى أكثر مخاوفها فزعا .. أن تصبح مثل كل الكتاب الذين عرفتهم تخنقهم الوحدة .. لايعرفهم الناس الا من خلال أحرفهم
ويعتقدون ان حياتهم هى الادفء ، الافضل و الاجمل

" ماهى وحدتى .. الاغيابك عنّى "




" 5 "

هى .. لا ترغب ان تنساه .. تتمنى له الخير كما تتمنى أم لابن وحيد لن تنجب سواه ، تخشى عليه وكأن لم يتبقي لها على الارض غيره ، تحلم به وكأنها اختزلت كل رموز العالم فيه
هو .. لا يعلم الى اى مدى ذهبت فى جنونها به ... لم يعلم الا القليل عنها .. وعن كل شيء

" الحب يمنح .. دون ان ينتظر اى عطاء "




" 6 "

هل وعدت نفسك ذات يوم انك لن تسمح لاحد ان يجرحك ... الا تدع الالم يتسرب لحياتك مرة اخرى ؟
هى فعلت .. ونسيت انها لن توفى وعدها ابدا
فالالم جزء من حياتنا ... فكيف نحب دون ألم ؟ .. كيف نتعلم دون ألم ؟... كيف ننضج دون ألم ؟
وكيف نتجرع مرارة فراقنا .... دون ألم ؟
ستتعلم مع الوقت ، ان اصعب مافى الالم هو تجرع مرارة الصبر عليه



" 7 "

هى لم تكره ابدا ... مازالت لديها القدرة كى تسامح .. رغم ان الاخرون يستبيحون دمها
مازالت تحلم .. رغم استمرار الحياة فى وأد احلامها
مازالت تحب ... رغم احساسها الدائم ان العالم قد لا يتسع لقلبها
فى النهاية هى تشعر انها مازالت حية .. تحتفظ بآدميتها ، وتسأل الله ان يقبضها اليه نقية .. بيضاء كما خلقها اول مرة وأن يقبضها اِليه وهو راض عنها


- تمت -

4 comments:

حامد said...

إن كان ما نريده خطأ أم صواب .. فمن حقنا ان نريده .. إن كان ما نتمناه قد يكون سببا لشقائنا .. فمن حقنا ان نجرب ..فتلك فى كل الأحوال .. حياه .. ومع كثره اخطائنا .. المهم آلا نتوقف عن الحلم .. فهو ما يدل على اننا مازلنا احياء... وكم ممن يتنفسون بغير حياه

nudy said...

+ما زالت الاماكن كلها تذكرك ولكن اجعلي هذه الذكري فقط تملئك بالحب لاوقات سعيده مرت ولتكن فقط مصدرا للبهجه وليس للالم لا تهربي من الاماكن بل كوني بها وكوني معها صداقة جديدة واتركي الذكريات تسير في النهر فالتيار يجدد نفسه تلقائيا

ان قلبا بكل هدا الحب يستحق ان يسعد فأسأل الله ان يهبك سعاده بحجم الحب الذي يملا قلبك ويشع من كلماتك

laila said...

حبيت أتمنى لك عيد مبارك و إن شاء الله تكون كل أيامك أعياد

كل عام و انت بكل الخير

عالمى ازرق said...



حامد

ربما نتوقف حينما يكون ما نريده طريق لخطأ اكبر
واتفق معك ان مهما كان ما نريده فأننا لن نتوقف عن الحلم ابدا مادمنا احياء بحق

تعليقك أضافه لما أكتب






nudy

الحنين هو ما يشعرنا بالألم لكن الذكرى مع الوقت تخفت الآمها وتصبح كالشذى الجميل الذى نحتاج ان نغير به رائحة روتين حياتنا اليومى
بعض الذكرى فقط ينطبق عليها الوصف السابق
شكرا على الدعوة الجميلة مثلك
اسأل الله لكِ الجنه بأذن الله

نورتينى ياجميلة






الغاليه ليلى

وانتى بخير وسعادة
افتقد وجودك هنا وعلى مدونتك
واتمنى عودتك فى القريب العاجل بأذن الله

أسعدنى مرورك الغالى