Monday, December 19, 2011

أنـا ملـكــة 2

قمت بتقسيم الموضوع على جزئين تفاديا للاطالة ، وبالرغم ان خوانا كانت هى السبب الرئيسي للكتابة الا ان حياة بعض الملكات الاخريات قد تستحق النظر اليها من زاوية مختلفه عن المعتاد




مارى انطوانيت



عند ذكرها اول مايتبادر فى ذهن الجميع جملتها البريئة الاستفزازية : " اذا لم يجد الشعب خبزا ، فليأكلوا كعكا " ولا اهتم كثيرا بمراجعة مدى صحة هذة الجملة التى وردت للمرة الاولى فى احد كتب جان جاك روسو ، وما تعبر عنه من انفصالهم التام عن احوال الشعب ، ولا بحياتها التى شابها الكثير من الصخب و البذخ والاسراف وايضا الشائعات التى طاردتها بحياتها ثم بتاريخها

مايعنينى حقا هو نهايتها المأساوية والتى افتقدت ابسط معانى الرحمة – حتى بفرضية انها مذنبة – فبعد قيام الثورة واحباط محاولة هروبها هى وزوجها واولادها للنمسا " مسقط رأسها عند اخيها ملك النمسا " قام الثوار بوضعها فى احد السجون بعد نزع ابنائها منها ، وتم سجن ابنها الذى يبلغ عشر سنوات وتعذيبه حتى توفى متأثرا بهذة المعاملة القاسية بعد اعدام مارى بسنتين

رفضت الهرب مرة اخرى لان ذلك معناه ترك ابنائها و تمت محاكمتها ، محاكمة ثورية منفعله ذاقت فيها صور مختلفة من الانتهاك الادمى ، حتى انها فقدت بصرها من كثرة البكاء اثناء المحاكمات وفى اخر الجلسات تم اقتيادها للمحاكمة من قبل احدى الوصيفات ، تم توجيه تهمة الخيانة العظمى لها بأنها عميلة للخارج تعمل على انتصار جيوش الاعداء واشعال الفتنة فى فرنسا حكم عليها بالاعدام وتم اقتيادها للمقصلة – بعد ان قص شعرها الطويل – فى عربة مكشوفة فى شوارع فرنسا تقذفها الجموع بالاوساخ وهى رابطة الجأش تواجه مصيرها كملكة حقيقية




ملكات هنرى الثامن




هنرى الثامن صاحب التاريخ الحافل بالنزوات كما انه الملك – فى العصر الحديث – الذى كسر الرقم القياسي بقتل زوجاته " بشكل شيك طبعا " فقد تزوج ست مرات اعدم منهم اثنين لسبب او لاخر ، كان مريضا بالزهرى ومصابا بتقيحات وبثور فى اطرافة وانحاء جسده لم يجدى مع رائحتها الكريهه استخدام الكثير من العطر ، لم يعرف البرتوكولات الملكية اثناء تناول الطعام فكان محب للطعام يتناولة بيدة مباشرة ، فى نهايتة زاد وزنة بشكل كبير حتى ان مقاس خصره كان 137 سم ولم يكن قادرا على الحركة الا بمساعدة ، توفى عن عمر الخامسة والخمسين




كاثرين أراغون




هى الزوجة الاولى له ، ارملة اخيه ارثر وهى اخت خوانا وابنة ايزابيلا وفرناندو وبالطبع تم الزواج لاسباب سياسية ، انجبت له خمسة أطفال، توفوا كلهم أثناء الولادة عدا ماري والتى تعرف تاريخيا بــ مارى الدموية قرر انهاء زواجة بها ليستطيع الزواج من آن بولين وصيفة الملكة رغبة فى آن بولين و طمعا فى تحقيق حلم ولى العهد ، فأخذ يختلق المبررات بأن زواجة منها يعتبر لاغيا طبقا لتعاليم الانجيل لانها تعد ارملة اخية ، حارب الكنيسة لاجل انهاء الزواج وعقد زواجة الجديد وبالنهاية انتصرت نزوة الملك وارسلت كاثرين لتقضي بقية حياتها حبيسة احد القصور المنعزلة





آن بولين




الزوجة البروتستانتيه التى حارب من اجلها الكنيسة الكاثوليكية ورجال الدين كى يتزوجها ومن عارض زواج الملك فكان مصيره السجن او الاعدام كما أن كل ناشر أو صاحب مطبعة ينشر أعمالا أدبية تدعي بطلان الزواج يعاقب تلقائيا بتهمة الخيانة، وقد كان الانفصال عن كنيسة روما بسبب هذة الزيجة وتم اعلان الملك هو اعلى سلطة فى كنيسة انجلترا بقانون بيتر بينس " والذي يؤكد أن بريطانيا ليست خاضعة لسلطة بعد الله إلا لسيادتك، وأن تاج الملك هنري قد أُضعِف بطريق غير مبررة، ومتعنتة، وبشكل ابتزازي من قبل البابا " وهو ما أدى الى تصاعد المعارضة لسياسة هنرى الدينية فى انجلترا ولكن تم قمعها بتعذيب الرهبان واعدامهم واحراقهم احياء فى بعض الاحيان

بعد وقت قليل من الزواج وتتويج آن ملكة انجبت له " أليزابيث الاولى " - وبالمناسبة هى جدة أليزابيث الثانية ملكة انجلترا الحالية – والتى كانت بمثابة خيبة الامل للملك والملكة لحلم ولى العهد المنتظر ثم بدأت تسوء العلاقة بينهم لعجزها عن منحه الولد " عقلية الرجال منذ الازل " وبعد فتره من الزواج بدأت تراوده فكرة ترك آن دون ان يضطر للعودة لكاثرين و ترك هذا الامر لمستشاره لتوماس كرومويل - وهو نفسه من ساعده على الزواج منها – الذى مالبث ان دبر مكيدتة لها فحوكمت بتهمة الخيانة وتم اعدامها فى برج لندن




جين سيمور



زوجة هنرى الثالثة ، وصيفة الملكة آن بولين ، والدة ابنه وولى عهده ادوارد السادس الذى توفى فى الخامسة عشر من عمره نتيجة مرض السل وقد كان على علاقه بها فى حياة زوجتة آن ، توفت هى بعد ولادة ابنها بأثنى عشر يوما بعد ان نزفت كثيرا وارغامها وهى بهذة الحالة ان تشارك فى حفلات الملك



آن من كليفز






زوجته الرابعه من أصول ألمانية، كان والدها أميرا في ألمانيا تزوجها الملك لأغراض سياسية (كان يريد التقرب من البروتستانتيين)، بعد ان اقنعه احد مستشارية بالفكرة و بعث له بصورة رائعه الجمال لها والتى كانت خلافا للواقع عندما التقى بها الملك فطلقها بعد ستة أشهر من زواجهما.





كاثرين هوارد




زوجته الخامسة ، كان لأقربائها من آل "هوارد" دور في لفت انتباه الملك إليها. اتهمت بالخيانة، لكن الملك لم يصدق ذلك، ثم وجد رسالة كانت قد أرسلتها إلى عشيقها، ثبتت عليها التهم، وإعترفت هي بنفسها بعد ذلك فحكم عليها بالاعدام و عام 1542 تم فصل رأسها
تزوج بعدها زوجتة الاخيرة " مش هتيجى عليها يعنى " كاثرين بار والتى كانت اكثرهن حظا فمات قبل استبدالها
تلك كانت بعض النماذج التى يمتليء بها التاريخ ، معظمها يدل على ان الملكات لسن دوما سعيدات ، ومن خبرتى الملكية– التى لا بأس بها – ليس أجمل من ان تكونى - وتظلى للأبد - ملكة بقلوب من تحبين


قصاصة ملكية

هل تعلم ؟
انا اؤمن بالديكتاتورية
حينما تمنحنى حكما منفردا على قلبك
دون وجود حاكما قبلى
او وريثا للعرش بعدى
فقط انا
محفورة بتاريخك داخل كل جدران قلبك

No comments: