Tuesday, October 28, 2008

حينما أتحدث إليك ... اصبح على وشك البـكاء




إليك


أهديك هذه الصفحات ... الاخيرة
من قلبى

أكتب إليك وانا اشعر انك كنت تقيم داخلى منذ رحيلك اقامه دائمه
فعندما توهمت رحيلك غاب عنى ان ابحث عنك فى قلبي او ربما كنت اخشى ان اجدك مختبئا فيه



هو رجل ثلاثينى هاديء القسمات تخفى ملامحه الكثير من العذوبه والحب , أشد مايميزه ويكاد ينطق فيه .. عينان بلون البحر , احيانا ما ينجح ان يخفى فيهما انفعالاته - خاصة لحظات آلامه – ورغم ذلك الحزن الكامن الا انك تستطيع دوما ان ترى فيهما خفة ظل يتميز بها وبعض من شقاوة الطفولة
كلما تحدثت معه كان يثير فيّ الرغبه فى البكاء , تدمع عيناى وتتحشرج الكلمات بصوتى فلا تخرج ابسطها , وتصيبنى تلك الغصه فى الحلق فأحاول ان اخفى وجهى عنه فأنظر لاى شيء سواه




أتذكرك الان رغم كل الرجال الذين مروا بقلبي بعدك - وكأنهم قبيله - فى محاوله منى ان امحو اثار مرورك بي الا انك انت بقيت ... نعم بقيت انت



كانت قدرته على العطاء والاهتمام بمن حوله تذهلنى .. يستطيع ان يمنحك كل شيء منه حتى تظن انك المحتكر الوحيد لاهتمامه ومشاعره ثم تجد لديه المزيد للاخرين ... وكان لى منه النصيب الاكبر والاجمل , وكانت تلك غلطته الكبرى معى .. منحنى الاكثر دوما حتى مللت
و عند فراقنا لم ينجح اى شيء يمّكنه من الاحتفاظ بي فقط قررت وكأننى ما عرفته وما كان بيننا كل تلك الاحلام .. نسيت كل ذلك بفعل متعمد لمحو ذاكرتى المشتركه معه وتجاهلت كل محاولاته لاستعادتى واكملت دونه
فلم أكن ابدا تلك المرأه التى تقف لحظة حداد تستند فيها على جدار الوحده من اجل رحيل رجل أقصته عن حياتها ,لكنها المره الاولى التى شعرت فيها بفراغ قلبي وباتساع العالم حولى فحينما رحل اخذ الدفء معه
و الان علمت سر بكائي الصامت , فربما كنت اؤجل دموعى لاجل مسمى وكأننى كنت اشعر بشكل ما انه وجعى القادم .. الدائم

لماذا تركت لى كل تلك الذكريات .. ألتغتالنى بعد رحيلك !!!؟

أهدانى ماحلمت ان يهدينى رجل .. ورده حمراء , لوحه رسمها من اجلى .. وديوانه الاول .. والاخير
اهدانى قلبه الدافيء وكل مساحاته الداخليه
انتظرنى ذات مطر مبتل الاطراف حين فاجئته يدعو الله ان اظل حبيبته طوال العمر
واهديته انا ... وجع مؤلم حد الموت به

هاأنا اتذكره الان رغم ذلك الرجل الذى يشاركنى نصف حياتى ونصف كل شيء رغم ذلك الطفل الذى ينمو باحشائي ويشاركنى نصف جسدى


ما كنت اعلم ان قلبي سيعترف بك ... بعد موتك

.....

9 comments:

Anonymous said...

PRO.ECONOMIC

أتذكرك الان رغم كل الرجال الذين
مروا بقلبي بعدك - وكأنهم قبيله - فى محاوله منى ان امحو اثار مرورك بي الا انك انت بقيت ... نعم بقيت انت

الصراحة التعبير فى اجادة بشكل رهيب الصعوبة فى محو الاثار واستمراره فى الاعماق

انتظرنى ذات مطر مبتل الاطراف حين فاجئته يدعو الله ان اظل حبيبته طوال العمر

قراتها اكثر من مرة ولا اعلم لماذا فى كل مرة ياخذنى هذا التعبير ( ذات مطر مبتل الاطراف)

اسال الله ان يوفقك لما يحبه ويرضاه ويثبتك على ما يحبه ويرضاه ... اللهم امين

PRO.ECONOMIC

سابرينا said...

لايجود الزمن الا مرة واحدة
بذا العينين الزروقاتين!

الغريب بالرغم من معرفتنا بهذا نتركه ونمضي...ونعتقد وهما ان الزمن سيجود بأحسن منه!

ammola said...

هكذا نحن
تنسال السعادة الابدية من بين اصابعنا ونتلهى عنها بما سيكون اوجاعنا القادمة
ندمن البكاء على ماكان..نعشق الحنين لذكريات لن تعود أبدا..كأنما يحلو لنا الالم
برغم الشجن الذى يملأ التدوينة
الا اننى سعدت بالتعرف عليك
سلامى

Anonymous said...

ما كنت اعلم ان قلبي سيعترف بك ... بعد موتك

ما كنت اعلم ان قلبي سيعترف بك ... بعد موتك

ما كنت اعلم ان قلبي سيعترف بك ... بعد موتك


لو تعلمنا وفهمنا هذه الحكمة التي صاغها ألمك قبل قلمك
لكانت الدنيا بخير و البشر بخير و لما عرف أحدنا طعم الندم

الربان said...

تحياتي

ما أجمل كلماتك و معانيها الجميلة...قد
نمحو من الذاكرة في عقلنا بعض الذكريات
لكننا ننسي ان للقلب ايضا ذاكرة ، ربما تفوق تلك التي في العقل....

نعم...القلب له ذاكرة وهذا ثبت علميا
و هي انشط من ذاكرة العقل....

يذكرني هذا البوست الجميل بالقول:

هناك اناس يأتون الي حياتنا...لا نشعر بهم.

وهناك اناس نشعر بهم و لكن بمجرد مغادراتهم...يصبحوا طي النسيان...

اما الاخرون فيأتون و يتركوا اثارا تبقي خالدة حتي بعد فراقهم لنا....

اهداك وردة حمراء و لوحة وديوان شعر
وأهديتيه انت الم موجع...اري انها قسمة
عادلة....

تحياتي و تقديري

Van Gogh said...

لا أعرف من يستحق التعاطف اكثر
أنتِ أم هو؟

ذكرتنى ذكرياتك بقصة حياتى

فبعد ان ظلمتنى...ظلمتُ غيرها
وهى...ظُلِمت من قبل ان تعرفنى

هى اذاً الحياة

رفقاً بنفسك

فان

عالمى ازرق said...

PRO.ECONOMIC

اشكرك لتمعنك فيما كتبت فاحيانا نحتاج لان نرى مانكتبه بعيون الاخرين واحساسهم
جزاك الله كل خير على دعائك وكتب لكِ افضل منه
اسعدتنى زيارتك







sabrina

اذا تجمدنا عند نقطه واحده فى حياتنا سنترك الفرصه للندم كى يبتلعنا فى دائره لا مجال للخروج منها مره اخرى
فمن رحمة الله علينا ان منحنا الامل فى الغد
هناك البعض منا فقط هم من يتخلوا عنه







ammola

ذكرنى ردك بأشياء او اماكن تخيلت انها سيسعدنى التواجد بها الا انها كانت اشياء واماكن عاديه
غالبا ما نعثر على السعاده فى غير الاماكن التى نتوقع ان نجدها

انا ايضا اسعدنى مرورك







العزيزه ليلى

ولما كانت حياة و دنيا ولأصبحنا نعيش الجنه على الارض
لكنها ستظل كما هى
يسعدنى دائما مرورك المميز






الربان

اشكرك على اطرائك الجميل
واتفق معك ان كل شخص يمر بنا يترك بنا شيء ما
يختلف فقط مدى تلك الاثار التى يتركها الاخرين بنا من شخص لاخر
اسعدتنى زيارتك
دمت بخير






Van Gogh

بداية انا لست هى
واذا اردت رأيي انا لا اتعاطف مع اى منهما لا هى ولا هو
فهو منذ البدايه قبل دور المحب الذى يمنح كل شيء دونما مقابل
وهى ارادت - بأنانيه شديده - ان تحصل على كل شيء متناسيه ان لا احد يحصل على كل شيء بالحياه بل نرتب حياتنا كأولويات
كما اننى ارى ان هى لم تحب سوى نفسها واذا احبت فيه شيء سيكون تفانيه وحبه الكبير لها

افهم تلك الدائره المفرغه التى تتحدث عنها ربما يمكننا تفاديها والخروج منها حينما نمنح انفسنا فرصه الخروج من اثار تجربه مررنا بها عند الدخول فى تجربه جديده
اسعد الله قلبك وايامك
دمت بكل خير

بنت الماضي said...

عالمك ازرق
اول مرور لي في مدونتك الغنية
وذهلت لكم هذا الصدق الموجود في كلماتك
وهذا التميز في الوصف
نص موجع إلى اقصى حد....
اعانك الله..واعان من يقرؤك على التحمل...اوجعتني
احتراماتي لقلمك

عالمى ازرق said...

بنت الماضي

استوقفنى تعلقك فلم اعلم هل يسعدنى ان أكتب حد الوجع ام يؤلمنى ماألقيه فى نفس من يقرأنى من هذا الوجع
اسعدنى تعليقك وزيارتك التى اتمنى ان تستمر
دمتِ بحب وسعادة