Thursday, May 7, 2009

عـــــودة الكــــــائن





منذ متابعتى لأفلام الرعب ( من وانا 5 سنين تقريبا ) و أنا شغوفه بهذا النوع من الافلام ولا أعلم هل هى عادة أكسبنى أياها أبي و أمى ام أنها " ميولى الشريرة " و " شخصية المجرم الكامن بأعماقى "
والمتابع لأفلام الرعب يلاحظ النهايات المفتوحة لغالبية تلك النوعيه من الأفلام فهمناك دائما كائن " ما " شرير يعود فى الاجزاء المقبله
يتميز بالطبع بتكوينه " السوبر " ويجب ان نعلم عنه عدة اشياء بديهيه



لا يموت
لايقهر
ان حدث ومات يعود ايضا فى الاجزاء المقبلة
لا تسأل عن أى شيء منطقى لما حدث ويحدث
أفعاله غير مبررة ممكن يطلع من الشاشة بهدف قتلك انت شخصيا لأضافه الأثارة على احداث القصة
اشخاص اعرفهم منذ طفولتى فريدى مايكل مايرز و جايسون وغيرهم انتهاء بـ جيكسو من فيلم " سو " وكثيرا ما تسائلت عن سر ذلك الشغف بتلك النوعية من الافلام
الذى لا اعتقد مطلقا انه المرض النفسي كما قرأت فى احدى المقالات لكنها الاثارة فى متابعة الضحيه او القاتل "حسب نوع مرضك النفسي بقي " محاولة انقاذها ومساعدتها على النجاة او الانتقام منها ان شئت ذلك
ورغم ما قرأته من تحليل نفسي عن ان محبي أفلام الرعب يتميزون بشيء من الماسوشية = أى حب تعذيب الذات الا اننى وجدت ان الاقرب هو حب المغامرة والأثارة أثناء متابعة أحداث الفيلم
وهو ما جعلنى أقارن بين محبي تلك الافلام و كارهيها وعادة مايكون السبب هو الخوف
أذن ... ماهو الخوف ؟؟ ولماذا نخاف ؟؟؟
أنواع الخوف كثيرة لكن معظمها يكمن سببه فى اننا نخشي المجهول = الجهل بالاشياء وهو ما يمكننا تقليص اسبابه بكثرة المعرفه و السبب الثانى هو اننا نخشي الألم
ويمكن قياس تلك الفكرة على معظم ما تخشاه بحياتك .. فحتى تلك الاشياء المرتبطه بخبراتنا وتجاربنا والتى تصل الى مراحل مبكره من العمر قد لاندركها بشكل مباشر فعند تحليلها نصل لتلك الاسباب
مرورا من الشيء الذى لا نعرف ماذا سيكون وماذا سنواجهه اما بشكل مادى ملموس او حتى بتوهم ذلك
وخروجا للمعنى الاوسع للخوف كأن نخشي فقدان عزيز لدينا فنحن قى الغالب نقاوم فكرة الألم النفسي والفراغ الذى سيتركه ذلك الشخص بحياتنا عند رحيله وأيضا فكرة المجهول : أى كيف ستكون حياتنا دونه ؟؟؟
وهناك الخوف من الله .. الذى اراه ذلك النوع المستحب من الخوف الذى يعين على الدنيا وينفع بالآخره .. ويتميز الخوف من الله انه ذلك الخوف المخلوط بالحب فنحن ليس لنا سوى الله جل وعلا ، نطيعه محبة له وخوفا من غضبه وعقابه
فالنفس البشرية قد جبلت ان تخشي شيء- كالعقاب البدنى او النفسي - ليساعدها على مقاومة هوي النفس
وهناك نوع آخر من الخوف وهو الخوف السلبي كأن نخشي تغيير عاداتنا السيئة لمجرد اننا نخاف التغيير فلانعلم كيف سنكون غدا او الخوف من الاقدام على خطوة ما او قرار ما يحدد مستقبلنا ويدفعنا الخوف لاتخاذ قرار سلبي بعدم اتخاذ اى قرار
هناك جملة سمعتها فى فيلم أجنبي تصف الشجاع بأنه ليس ذلك الشخص الذى لا يخاف ولكنه الشخص الذى يستطيع كبح جماح خوفه ... والجملة واقعية الى حد كبير فمن منا لايخاف او يخشي شيء لكنهم ليسوا كثيرون القادرين على كبح جماح خوفهم ومواجهة ما يخشون


ومن رحمة خالقنا بنا اننا لانعلم شيء عن الغيب ، فالمستقبل بيد الله وحده والخوف منه لن يغير من الامر شيء

9 comments:

Anonymous said...

السلام عليكم

أنا أيضا كنت أحب أفلام الرعب ولكني اعتقد ان الحياة بها مواقف مرعبة أكثر من اللازم هذه الأيام المليئة بالانفلونزات
لذا لو خفنا الله والذي هو أفضل خوف كما ذكرتي فسنتق شرور كثيرة وسيكون المستقبل أفضل حالا

nudy said...

انا كمان ما بحبش افلام الرعب
اما عن الخوف فلكل منا مخاوفة ولكن احيانا ما يعطل الخوف حياة كاملة فعلينا مواجهة مخاوفنا ومعرفة اسبابها وسؤال الله ان يطمئن قلوبنا ويرحمنا وينزل علينا السكينة

أم البنات said...

عالمى أزرق
بجد انا مقصره معاك
بس الحقيقه انا كنت مدخله مدونتين فى بعض على إنهم أنت
حصل الخير
هاحط مدونتك فى الريدر علشان اتابع ان شاء الله

شوفى انا مليش فى أفلان الرعب بأنواعها العفاريت والبوليسى والاشباح والكواكب الأخرى وسفاحين واكلة لحوم البشر
بس عندى بنت أختى صاحبة مدونة ميس رودى
حاجه رهيبه
بتتفرج على افلام الرعب وهى بتاكل ..انا قاعده جنبها مرعوبه وهارجع من الخوف ودى دماغك بتموت فى اقلام وقصص الرعب باشكلها
الحقيقه انا مليش فيها خالص ولو حظى وقعنى فى فيلم رعب افضل قاعده قلقانه ومش مرتاحه وااقوم واروح وآجى

جوزى بيحب افلام الرعب وينتظر يوم الثلاثاء علشان يشاهده على ام بى سى 2

الثلاثاء الماضى كنت قاعده امام التلفاز وده نادرا جدا
لقيت فيلم قلت اجتماعى واحده ابنها مات وسافرت علشان تكتب كتاب وتبتعد عن الحياة
وحظى العثر وقعنى فى فلم رعب
بس رعب خفيف بس برضه كنت متضايقه انى مش قادره ااقوم ومش قادره ااقعد
مش خايفه من حاجه "
بس الترقب وحركة الكاميرا

انا بخاف كأىبشر عادى
بخاف من اللصوص
اكتر حد خاف منه اللص
غير كده لو شيطان يصرف بالاستعاذه
النور قطع قرآن والواحد نفسه تهدأ

بخاف من البغته
وبخاف قوى من استفزاز غير مبرر ودائما الاستفزاز غير مبرر
لان المباغته بأى شر تودى الى مشاكل رهيبه

والايام دى الخوف بقى شئ طبيعى
ربنا يسترها معانا

Van Gogh said...

ذات العالم الأزرق

كلامك عن الخوف عجبنى
وخلانى اقعد أسرح فى حاجات بخاف منها أوى

بخاف من الوحدة

بخاف الناس تنسانى

بخاف من السن

طبعاً مش خوف مطلق...خوف مرتبط بناس معينة ابعد عنهم...أو احلام وأمانى موصلهاش

بخاف من مديرى
ودى مشكلة

ههههههههههه

طمنينى عليكى
وخليكى بالجو

عارفة..بخاف كمان من ان كل لحظة حلوة بنعيشها تبقى ذكرى

الخوف ده ساعات يفسد جو اى لحظة حلوة عايشها
تحياتى

Unknown said...

اعتقد سر الشغف بالأفلام دى إن الواحد بيبقى عايز يغير من طبيعة حياته و أيامه إللى زى بعضها و بيعيش ساعتين فى خيال لا منطقى

laila said...

الحمد لله إن ليس لي بافلام الرعب

و خاصة ان كل نشرات الاخبار اصبحت افلام رعب, و لكنها لا تستعين بمؤثرات فنية و خدع لاضفاء جو الرعب
(:

نصيحتي لك تابعي توم اند جيري على
م بي ثري تسعة و نص بالليل يوميا

بيني و بينك بحاول جهدي بان اسرق كل فترة دقايق اتابع فيها حلقه منهم بتحسي عملتي ريفرش لنفسيتك.

===

و انا معك بان الخوف ضروري نشعر به من الله حتى نعرف نعيش بسلام و ننام و ضمايرنا مرتاحة


دمتِ بخير

Van Gogh said...

فينك...عسى ان يكون المانع خير
فان

عالمى ازرق said...

Anonymous

وعليكم السلام

عفانا الله من شرور الدنيا و أخرجنا منها سالمين






nudy

الفكرة كلها ان نتعلم مواجهة خوفنا وكيفية التعامل معه
يارب اللهم آمين

نورتينى ياجميلة





أم البنات

والله واحشااااااااااااانى جدا
ولا مقصرة ولا حاجه كفاية بس الاقى رد من حضرتك عندى
شكلى هصاحب بنت اختك اوى على كده
عارفه الفيلم اللى بتحكى عنه بتاع ديمى مور وهو فعلا فيلم مشوق مش رعب

ربنا يبعد عنك الخوف ويطمن قلبك دايما يارب ويكتبلك الجنه اللهم آمين
انى احبك فى الله

عالمى ازرق said...

الرائع فان

الغريب انى مأدركتش الخوف الا اما كبرت يعنى مفتكرش وانا صغيرة موقف خفت فيه
اعتقد كا مابنكبر وندرك الاشياء والحياة حوالينا بنخاف من حاجات نفقدها زى ماقلت زى الوحدة واشخاص وغيرهم جايز لاننا فى نشأتنا متعلمناش ان الفقد هو طبيعة الحياة وعلشان كده مش بنكون عارفين نتعامل مع اى فقد الا بعد فترة
انا ساعات وانا جوة لحظاتى الجميلة بيدخلنى احساس ان دى هتكون ذكرى دايما ارجعلها ، عارف كده اما تحس بحاجه ان دى هتثبت اوى بذاكرتك وفعلا بيحصل

أسعدنى جدا سؤالك عنى والحمدلله انا بخير يارب انت كمان تكون بخير حال وراحة يارب






عاليا حليم

اكيد طبعا وكمان التجديد جوه الفيلم نفسه اللى بستحوز على كل تركيزك و يبعد تفكيرك عن كل الاشياء الغير مرغوب التفكير فيها
زى حالة انتقال فكرى مؤقت كده

اسعدتنى زيارتك






laila

بس للاسف فى نشرات الاخبار لن تنزعى بعدها المرارة من نفسك وتقنعيها " ان كله تمثيل " لانه بيكون واقح جدا حتى مش بنحاول تغييره

يابنتى بلاش الغيبه الكبيرة دى عن مدونتك .. بأنتظار عودتك قريب

اسعدنى مرورك العطر