Tuesday, June 23, 2009

مجـرد حلــــــم






قررت القيام بتلك الرحلة رغم خوفها وماذا فى الامر سوى عدة اسلاك ووخزة صغيرة ... لتدخل قلبها وتتجول فيه ، بالطبع لم تصدقهم فى بادىء الامر لكن على اية حال أنه العلم الحديث
أغمضت عيناها .. وبدأت رحلتها
ترى المكان للمرة الاولى لكنها تعرفه .. تعرف تلك المدينة وذلك الدفتر الملقى امامها تتناوله لتقرأ منه .. جمل كتبتها او عاشتها يوما ما



دللّنى الرجال كثيرا قبلك
فأفسدوننى عليك




ماذا لو كانت أحبته ؟!!! باغتت نفسها بالسؤال و أرتعبت بمجرد التفكير فى اجابة تجعلها فى مواجهة قلبها .. الذى تجاهلته كل الاعوام الماضية
رنين الهاتف قطع افكارها .. انه رقمه .. هو .. كلما فكرت فيه ، وجدت أثرا منه يطاردها ، تجاهلت الرد عليه واكملت



كثيرون من طرقوا ابواب قلبي
لكننى تماديت فى الصمــمّ
فالأمـــر كان ابسط من هذا
فقط .. لم يأتى من يفتح الباب



وقعت عيناها على صورته فجأة .. ذلك العاشق الذى احتملها عشر سنين ، وقف يطرق باب قلبها .. لم يمل من الطرق رغم محاولتها صرفة مرارا ، وتساءلت : ترى .. أين يكون الان ؟ هل مازال يذكرها ؟
أنتبهت انها مازالت تدور فى تلك الدائرة المفرغة التى تبدأ وتنتهى بها فأكملت



أعلـــم مالم تخبرنى بـــه
فلـــم اخــرج
من حياة رجل – عرفته –
الا بعد ان اترك خلفى وشم
على قلبه



تعلمت جيدا ان الوشم يؤلم بوخز الابر، ذلك الالم اللذيذ .. وتعلم انها تمادت فى أستخدام الالم .. وفى وخز نفسها فى بعض الاحيان
تحسست بعض جروحها القديمة ، التى لم يبق منها سوى بعض الندوب التى تدل على وجودها



مرحلة مابعد الوصول للقمة
هى مرحلة السقوط منها




أنه التعبير الادق ، لوصف من مروا بحياتها جميعهم سقطوا ، منهم من سقط من قلبها ، ومنهم من سقط من عينها ، ومنهم من سقط فى الوحل ففقد احترامها ، ومنهم من سقط فتهشم لاجزاء تلاشت حتى لم تعد تذكره
أنتظر من فضلك
لاترهق نفسك بالسؤال فأنت تعلم جيدا اى نوع من السقوط كان سقوطك انت

استمرار رنين الهاتف يقطع حلمها ، يوقظها .. تفتح عيناها فى بطيء يملؤه النوم ، وبنصف اغفاءة تتناول دفترها الملقى بجانب الفراش لتكتب


مــــــــن مثلــــى انـــــا ؟؟؟
مدينه .. ينهزم عند اسوارها
جميــــع الرجـــــال



- تمت -


16 comments:

Sweet Violet said...

بجد عجبتنى قوى

لا مش قوى ده قوى قوى كمان

اشكرك

^_^

بنت الماضي said...

مميزه جدا
الوصف والكلام بجد مميزين اوي
عجبتني جداا
احتراماتي لقلمك الراقي :)

nudy said...

انهم جميعا عابرون مجرد عابرون لم يات بعد من يفتح الباب كما قالت لانها لا تسمح لاحد ان يقترب منها لانها تخشي الالم ووخز الابرة لانها لا تحب نفسها بالقدر الذي يجعلها فقط تترك لها فرصة لتراهم جيدا ربما كانت الهزائم لها ايضا لانها فقط تقيم الاسوار وتغلق الابواب
عليها ان تهدم الاسوار المحيطة بقلبها ولتترك لنفسها فرصة لتحب نفسها اكثر وتستمتع بحبهم الحقيقي الذي ستراه متي رات نفسها

البوست جميل جدا وحساس ومعبر

كوثر أبو هاني said...

عالمك الأزرق جدا جميل
و هذا الحلم أيضا جميل :)

سأكون هنا
دائما كل الود

كوثر

صدفة جميلة said...

عذبه جميله تقبلى مرورى

Shreef said...

بجد من اجمل ما قرأت لكِ .. احييكي و بشدة على ابداعك و سأظل دائما و ابدا اعشق تلك المرأة (المدينة) التي ينهزم على اسوارها كل الرجال تلك المراة التي ليست كمثلها شيء
:)

دمتي بكل خير

لاسع افندى said...

سعيد باكتشاف هذه المدونه
تحياتى وتقبلوا مرورى

واحد يعرفك said...

جميلة جدا جدا
انتظر تعليقى الفنى على القصة ولكن بعد فترة


تقبل مرورى يا صاحبى

لم اعرف من أنا بعد said...

أبسط الكلمات أروعها و ما أظن من أبسط من ذلك كلمات
لقد أحسست بالكلمات و كأني عشت نفس المواقف

ذو النون المصري said...

أعلـــم مالم تخبرنى بـــه
فلـــم اخــرج
من حياة رجل – عرفته –
الا بعد ان اترك خلفى وشم
على قلبه
.>>>>>>>


مرحلة مابعد الوصول للقمة
هى مرحلة السقوط منها


>>>>>>>

مــــــــن مثلــــى انـــــا ؟؟؟
مدينه .. ينهزم عند اسوارها
جميــــع الرجـــــال

>>>>>>>>>>
كلمات رقيقه و ذات معني كبير جدا و التعليقات عليها ممتازه جدا و السرد ممتع جدا
بعضهم سقط من قلبها و بعضهم سقط من عينيها و بعضهم سقط فتهشم
تعليق رائع جدا
تحياتي

سابرينا said...

دللّنى الرجال كثيرا قبلك
فأفسدوننى عليك

جميييييييييييييلة أووووووووي

وبكل هذا الدلال
سأدلك أنا
ستكون المحبب لدي!

Van Gogh said...

ذات العالم الأزرق
بعض المدن لم يكتب لها ان تسقط بعد

كلامك جميل
بيخلينى افكر
اتخيل
الجيل قوى قوى
الجملة البسيطة
اللى بتوصف علاقة بكل تعقيداتها

وعجبتنى جدا تكملة
sabrina

وأضيف


" وبكل هذا الحب
سأحمل لك النجوم كل ليلة
وتبيت رأسى...بين راحتيك"

Anonymous said...

مجرد حلم

حلم يحمل بطياته شعور انثى

حلم يتحدث عن كبرياء انثى

حلم بداخله انثى عاشقة ... انثى متمردة .... وبالنهاية فهى انثى متميزة


عالمك الازرق عالم مفعم بالحياة فاسمحى لى ان اتردد كثيرا ع عالمك تقبلى تحياتى

عالمى ازرق said...

Sweet Violet

انا اللى اشكرك على اطرائك الجميل
نورتينى





بنت الماضي

ربنا يخليكى ياجميلة
مرورك يسعدنى دائما





بنت الماضي

او ربما هى تحتاج من يملك مفاتيح ابوابها رغم ايمانها العميق انها حين تجده ستكون كاميرة القصر حبيسه خلف حواجز تفصل مابينها وبينه






كوثر أبو هاني

انا ايضا يشرفنى تواجدك الدائم ومرورك بين كلماتى




صدفة جميلة

تماما كمرورك الرقيق

عالمى ازرق said...

Shreef

انا ايضا افتخر بها جدا ولا يساوى لدى شيء كالحفاظ عليها قويه نقية رائعه

مرورك دائما مميز





لاسع افندى

على المقابل اشكرك للسماح لى بالتعرف على مدونتك
اسعدنى مرورك




واحد يعرفك

مااسعدنى حقا انها وصلت فكرتها لك كقصه وهو مااردته لها منذ البداية ربما فقط تكوينها يختلف قليلا عما تعودناه
بأنتظار عودتك ونقدك





لم اعرف من أنا بعد

بعض الابداع هو صدق ودقة وصف ما يعجز الاخرون عن التعبير عنه بأنفسهم
وبصدق اتمنى لو يحيط بقلمى شبهة ابداع
شكرا على اطرائك ... ومرورك

عالمى ازرق said...

ذو النون المصري

أنا اقدر مااكتبه ولكن هناك بعض المرور يمنح لما كتبناه قيمه اكبر
كمرورك
شكرا لك




sabrina

ربما فقط حين نجد من يستحق ذلك
شكرا على زيارتك





Van Gogh

اضيف ان بعض المدن ايضا لا تقبل السقوط بل تقبل ان تفتح ابوابها راضيه شامخة لمن تتوسم فيه ملامح فارس يعرف انه امام مدينه ذات تاريخ وحضارة
نورتنى بمرورك المميز






Anonymous

تلك الانثى الفريدة فقط تحتاج بعض العناية والتدليل للحفاظ عليها
حتى لا تختفى وسط روتين الحياه والعمل وقسوة بعض الرجال احيانا
شكرا على زيارتك الاولى واسعدنى انها لن تكون الاخير