Tuesday, December 1, 2009

هكذا تعلمت الاشــياء ... لأول مرة



كنت قد قررت ان اكتب عن التربيه ، خلاصة بعض القراءات والتجارب العمليه مع أبناء اخوتى
لكنى توقفت للحظه لاسجل تجربة ابي وامى معى – على الاقل من وجهة نظرى – ربما لايتصوران عمق حبي لهما وانى دونهما لاشيء على الاطلاق
هما كانا اطلالتى الاولى على العالم وحقا لم اتمنى أب وأم سواهما .. علمانى الكثير
علمتنى امى الحب .. كيف تحب من حولك بكل شيء فيك ، كيف تهتم بمن حولك وتخاف عليهم بكل مشاعرك التى خلقت بها .. أمى حبيبتى التى اذا مافكرت فى شيء سعت – دوما – فى حصولى عليه وبالمناسبة أمى هى المالكه الفعليه لنصف مكتبتى وايضا نصف صناديق الكتب أسفل سريرى
هى الوحيدة القادرة على ان تشعر بي عن بعد او من خلال عيناي مهما تظاهرت بالفرح وأجدت دورى فى تمثيل حالات الابتهاج والضحك المفتعل فتتوقف لتسألنى : " فيكى ايه ؟؟؟ " أمى التى تسامحنى دوما اذا ما اخطأت وما اكثر اخطائي
و أبي علمنى تحمل المسئوليه منحنى الثقه التى دوما ماكانت حائلا بينى وبين اخطاء كثيرة .. هو اول من دفعنى للبحث عما اريد ان اعرف فى الكتب ، فالمعلومات لاتشبه وجبات التيك اواى لكنه العلم الذى نتعب فيه لنعرف قيمته
ومنذ كنت طفله هو من نمىّ داخلى حبي للقطط والحيوانات ، لم يعاملنى بفارق ابدا بأن اكون بنت او ولد ولكنه فارق الطبيعه التى اختص الله بها الرجل عن المرأة و فقط انا من اصنع نفسي لاننا سنحاسب سواسيه امام الله
وابي يؤمن ان التجربه هى خير معلم لنا فكيف نتعلم ان لم نتعلم من اخطائنا لكن وبالرغم من ذلك فيجب ان ننتقى انظف الاخطاء
حينما رسبت فى احدى سنوات الجامعه دخلت امى غرفتى لتربت على كتفى وتقول لى :" متزعليش ، ماكل صحابك هيعيدوا السنه .. انتى عملتى اللى عليكى والامتحانات كانت صعبه " وبعد فتره سمعت ابي مصادفه يقول لامى ان تلك السنه التى اعيدها "هى من عمرنا احنا مش من عمرها هى " لم يشيرا خلال سنه كامله - تعمدت خلال الا اذاكر – الى انى رسبت ويجب الا اكرر التجربه وان انجح هذا العام بل تعاملا مع الامر بشكل اذهلنى انا شخصيا مما ساعدنى على تجاوزه بسرعه تعلمت حب الوطن الممتد على ذلك الاتساع ليشمل كل بلد عربي واسلامى وان اعيش ما يعانيه بعضهم احيانا ... قدموا لى الكثير أول يوم مدرسه ومراجعة دروسي حفلة التخرج وكل يوم مهم كانا معى فيه رغم احيانا مشقه السفر واحيان اخرى ظروف المرض
اسأل الله ان أدخل بيته الحرام لاول مره بصحبتهم – وبالنهاية – ان يجمعنا بالفردوس الاعلى اللهم آمين

6 comments:

Anonymous said...

economic_a
اسال الله ان يبارك لك فيهما وان يجعلك صدقة جارية لهماو ذرية صالحة لهما
امين

أم ميسرة said...

ومنذ كنت طفله هو من نمىّ داخلى حبي للقطط والحيوانات

الله يسامحك يا عمو انا اللى بدفع تمن الهواية بتاعتها ديه دلوقتى

زمرده said...

الله يخليهم لك ويبلغكم زيارة البيت الحرام والحج ان شاء الله

وكل عام وانتي بخير اختي

الربان said...

تحياتي

ما أجمل ان نرد الفضل الي أهله...و طوبي لوالديكي..ابنة صالحة تدعو لهما
و تتمني ان يدخلا معها البيت الحرام
اسأل الله العلي القدير ان يستجيب لدعائك...و ان يجمعك بهما في الاخرة في الفردوس الاعلي....

في انتظار كتاباتك حول التربية لاننا نفتقد لمثل هذه الموضوعات الجادة الهادفة.....

تحياتي و تقديري

حامد said...

ليت الجميع يتعلم من احداث حياته .. وليت من يتعلم ينتفع كما فعلت .. لك منى الف تحيه

عالمى ازرق said...

economic_a

اللهم آمين
اسعدنى مرورك العطر





أم ميسرة

شكرا على زيارتك





زمرده

اللهم آمين قريب بأذن الله
وانتى بكل خير انتِ واحبتك




الربان

استاذى الفاضل اشكرك على كلماتك واتمنى ان اكن لهما ابنة صالحة كما كانا لى نعم الاب والام
تقبل الله دعائك اللهم آمين
ورزقك الجنّة بأذن الله

وبأذن الله قريبا انتهى من الموضوع الخاص بالتربيه

سعدت بزيارتك






حامد

نعم ليتنا نتعلم من حياتنا ومن اخطاء الاخرين

اسعدنى تواجدك المميز