Friday, December 18, 2009

أيــــن ذهبت الدهشـــة ؟؟؟







أنه الملل ... تلك الحالة التى تشعر معها ان كل الاشياء حولك " عادى " فى السابق كنت اكسر الملل بفعل شيء جديد لم امارسه من قبل ، اضافه لبعض الطرق التحفيزية الاخرى
الان لم اعد اجد ما يدهشنى ويصل بي الى ذلك الاحساس الاستثنائي .. اشخاص او اشياء الجميع مألوف ومتوقع بشكل مزعج لا جديد بالكتب او الكتابه ، الاماكن حتى محاولتى لطرق مجتمعات جديدة تحتوى اشخاص تتمتع بقدر لا بأس به من الرتابه اضافه الى كلمات الحب المعتاده والقصص المتكررة ولاشيء يبهرنى
لذا ونظرا للصعوبات التى واجهتنى هذه المرة فى القضاء على الملل سألت من حولى واجابوا بكل " العادى " المتوفر

المهم لجأت لسلاح اخر : اجمع اكبر قدر من المعلومات عن عدوك بدأت اقرأ عن الملل اسبابه دوافعه علاجه - وطبعا ركزت فى حته علاجه دى – ووجدت معظم المقترحات فعلتها من قبل ابتعت لنفسي شيء جديد ، زينت غرفتى ، اهديتى شيء ، ذهبت لمكان مختلف ، تواصلت داخل مجتمع ، انعزلت للاستجمام ... الى اخر القائمه
لم يساعدنى على القضاء على الملل سوى اذكياء ابن الجوزى اولئك الرجال الرجال الذين دوما ما يتسببون لى بمشكلة رفع التوقعات فأتمنى ان اتعامل مع رجل بشجاعة ابن طولون وكرم حاتم وحكمة لقمان وقوة عمر الى اخر القائمة التى دوما ما أنتقيها بعناية
وكتاب الاذكياء يعتبر من كتب التراث والتى امتعتنى بشكل كبير هذا اضافه لما تضيفه لرصيدك من خبرات ومعلومات قيمة
ونظرا لهذا قررت ان اشارككم بمقتطفات من الكتاب , رغم ان الكتاب كله يستحق القراءة أكثر من مرة وقد قمت بتقسيم المختارات الى ثلاث : الطرائف ، ما أعجبنى واخيرا من مواقف الاذكياء
طرائف

من المنقول عن سوبيظ بن سعد بن حرمله ، وقد شهد بدراً ، عن وهب بن عبد الله بن زمعة قال أخبرتنا أم سملة قالت خرج أبو بكر في تجارة إلى بصرى قبل موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعام ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكانا قد شهدا بدراً وكان نعيمان على الزاد وكان سويبط رجلاً مزاحاً فقال النعيمان : أطعمني قال : حتى يجيء أبو بكر ، قال : أما لأغيظنك قال فمروا بقوم فقال لهم سويبط : أتشترون مني عبداً لي ، قالوا : نعم قال : إنه عبد له كلام وهو قائل لكم أني حر فإن كنتم إذا قال لكم هذه المقالة تركتموه فلا تفسدوا على عبدي قالوا : لا بل نشتريه منك قال فاشتروه بعشر قلائص قال ثم أتوه فوضعوا في عنقه عمامة أو حبلاً فقال نعيمان : إن هذا يستهزئ بكم إني حر ولست بعبد فقالوا : أخبرنا بخبرك فانطلقوا به فجاء أبو بكر فأخبره بذلك فاتبع القوم فرد عليهم القلائص وأخذ نعيمان فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه منه حولا.




حدثني أبو بكر الخطاط قال كان رجل فقيه خطه في غاية الرداءة فكان الفقهاء يعييبونه بخطه فمر يوماً بمجلد يباغ فيه خط أردأ من خطه فبالغ في ثمنه فاشتراه بدينار وقيراط وجاء به ليحتج عليهم إذا قرؤوه فلما حضر معهم أخذوا يذكرون قبح خطه فقال لهم قد وجدت أقبح من خطي وبالغت في ثمنه حتى أتخلص من عيبكم فأخرجه فتصفحوه وإذا في آخره اسمه وأنه كتبه في شبابه فخجل من ذلك.




قال المبرد قدم بعض البصريين من أصحاب أبي هذيل بغداد قال : فلقيت مخنثين فقلت لهما : اريد منزلا وكان هذا الرجل في نهاية القبح فقال : أحدهما بالله من أين أنت ؟ قلت : من البصرة فأقبل على الآخر وقال : لا إله إلا الله يا أختى تحول كل شيء من الدنيا حتى هذا ، كانت القرود تجيء من اليمن صارت تجيء من البصرة.
كان رجل في دار بأجرة وكان خشب السقف يتفرقع كثيراً فلما جاء رب الدار يطالبه بالأجرة قال : له اصلح هذا السقف فإنه يتفرقع قال : لا بأس عليك فإنه يسبح الله قال : أخشى أن تدركه الرأفة فيسجد.



قال رجل لرجل : إن لطمتك لطمة لأبلغن بك المدينة فقال له : فأحب إن تردفها بأخرى لعل الله تعالى أن يرزقني الحج على يديك .




شكا رجل إلى طبيب وجع بطنه فقال : ما الذي أكلت ؟ قال : أكلت رغيفاً محترقاً فدعا الطبيب ليكحله بذور فقال الرجل : إنما اشتكى وجع بطني لا عيني قال : قد عرفت ولكن أكحلك لتبصر المحترق فلا تأكله.



قعد صبي مع قوم يأكلون فبكى قالوا : مالك تبكي ؟ قال : الطعام حار قالوا : فدعه حتى يبرد قال : أنتم لا تدعونه
أعجبنى


وقال الأصمعي : سألت إعرابية عن ولدها كنت أعرفه ، فقالت : مات والله ، وقد آمنني الله بفقده المصائب ثم قالت:
وكنت أخاف الدهر ما كان باقياً ... فلما تولى مات خوفي من الدهر


ومر الخليفة عمر بن الخطاب بابن الزبير وهو صبي يلعب مع الصبيان ففروا ووقف فقال له : مالك لم تفر مع أصحابك ؟ قال : يا أمير المؤمنين لم أجرم فأخاف ولم تكن الطريق ضيقة فأوسع لك.




تظلم أهل الكوفة من عاملها إلى المأمون فقال : ما علمت في عمالي أعدل منه . فقال : رجل من القوم يا أمير المؤمنين فقد لزمك أن تجعل لسائر البلدان نصيباً من عدله حتى تكون قد ساويت بين رعاياك في حسن النظر، فأما نحن فلا تخصنا منه بأكثر من ثلاث سنين ، فضحك المأمون وأمر بصرفه.


قال دخل بعض شعراء الهند على أمير فمدحه ، فقال له الأمير : تقدم يا زوج القحبة فقال : ما زوج القحبة ؟ فقال : هذه بلغة العرب كناية عمن له قدر جليل ومحل كبير ومال ودواب وغلمان ومنزلة ، قال : فأنت والله أيها الأمير أكبر زوجة قحبة في الدنيا ، فخجل وعلم أن مزاجه جر عليه شتمه.


قال علي بن الجهم : اشتريت جارية فقلت : لها ما أحسبك إلا بكراً فقالت : يا سيدي كثرت الفتوح في زمان الواثق وقلت لها ليلة : كم بيننا وبين الصبح ؟ قالت : عناق مشتاق، ونظرت إلى الشمس كاسفة فقالت :احتشمت محاسني فانتقبت وقلت لها ليلة : نجعل مجلسنا الليلة في القمر فقالت : ما أولئك بالجمع بين الضرائر . وكانت تكره الحلي وتقول تستر المحاسن كما تغطي القبائح.




من مواقف الأذكياء



كان معن بن زائدة يذكر عنه قلة دين فبعث إلى ابن عياش بألف دينار وكتب إليه : بعثت إليك بألف دينار بها دينك فاقبض الثمن واكتب بالتسليم فكتب إليه قد قبضت وبعتك ديني ما خلا التوحيد لعلمي بزهدك فيه.



وكان ابن طولون يبكر ويخرج فيسمع قراءة الأئمة في المحاريب فدعا بعض أصحابه يوماً وقال : امض إلى المسجد الفلاني، وأعط أمامه هذه الدنانير . قال : فمضيت فجلست مع الإمام وباسطته حتى شكا أن زوجته ضربها الطلق ولم يكن معه ما يصلح به شأنها وأنه صلى فغلط مراراً في القراءة فعدت إلى ابن طولون فأخبرته، فقال : صدق، لقد وقفت أمس فرأيته يغلط كثيراً علمت شغل قبله.



حدثنا عبد الواحد بن غياث قال كان أبو العباس الطوسي سيء الرأي في أبي حنيفة وكان أبو حنيفة يعرف ذلك فأقبل عليه فقال : يا أبا حنيفة إن أمير المؤمنين يدعو الرجل منا فيأمره بضرب عنق الرجل لا يدري ما هو أيسعه أن يضرب عنقه ؟ فقال : يا أبا العباس أمير المؤمنين يأمر بالحق أو الباطل ؟ قال : بالحق . قال : انفذ الحق حيث كان ولا تسأل عنه ثم قال أبو حنيفة لمن قرب منه : إن هذا أراد أن يوثقني فربطته.




عن عوف بن مسلم النحوي عن أبيه قال : خرج عمر بن محمد صاحب السند وأصحابه يسيرون في بلاد الشرك فرأوا شيخاً ومعه غلام وقد كان العدو ندر بهم فهربوا فقال عمر : يا شيخ دلنا على قومك وأنت آمن . قال : أخاف أن دللتك أن يسعى بي هذا الغلام إلى الملك فيقتلني ، ولكن أقتل هذا الغلام حتى أدلك ، فضرب عنق الغلام فقال الشيخ : إنما كرهت أن لم أخبرك أنا أن يخبرك الغلام فالآن قد أمنت والله لو كانوا تحت قدمي ما رفعتها فضرب عنقه .



وقد روينا أن مزينة أسرت ثابتاً أبا حسان الأنصاري وقالوا : لا نأخذ فداءه إلا تيساً فغضب قومه وقالوا : لا تفعل هذا فأرسل إليهم : أعطوهم ما طلبوا فلما جاؤوا بالتيس قال : أعطوهم أخاهم وخذوا أخاكم ، فسموا مزينة التيس فصار لهم لعباً وعبثاً .


تكلم شاب يوماً عند الشعبي فقال : الشعبي ما سمعنا بهذا فقال الشاب : أكل العلم سمعت ؟ قال : لا . قال : فشطره . قال : لا . قال : فاجعل هذا في الشطر الذي لم تسمعه .




كان لإبراهيم بن طهمان جراية من بيت المال فسئل عن مسألة في مجلس الخليفة فقال : لا أدري . فقالوا له : تأخذ في كل شهر كذا وكذا ولا تحسن مسألة فقال : إنما آخذ على ما أحسن ولو أخذت على ما لا أحسن لفتي بيت المال ولا يفتى ما لا أحسن . فأعجب الخليفة جوابه وأمر له بجائزة فاخرة وزاد في جرايته
وأخيرا
قال بعض الأدباء لصديق له : أنت والله بستان الدنيا فقال الآخر : أنت النهر الذي يشرب منه ذلك البستان
لتحميل الكتاب
وكل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الهجرى

Tuesday, December 1, 2009

هكذا تعلمت الاشــياء ... لأول مرة



كنت قد قررت ان اكتب عن التربيه ، خلاصة بعض القراءات والتجارب العمليه مع أبناء اخوتى
لكنى توقفت للحظه لاسجل تجربة ابي وامى معى – على الاقل من وجهة نظرى – ربما لايتصوران عمق حبي لهما وانى دونهما لاشيء على الاطلاق
هما كانا اطلالتى الاولى على العالم وحقا لم اتمنى أب وأم سواهما .. علمانى الكثير
علمتنى امى الحب .. كيف تحب من حولك بكل شيء فيك ، كيف تهتم بمن حولك وتخاف عليهم بكل مشاعرك التى خلقت بها .. أمى حبيبتى التى اذا مافكرت فى شيء سعت – دوما – فى حصولى عليه وبالمناسبة أمى هى المالكه الفعليه لنصف مكتبتى وايضا نصف صناديق الكتب أسفل سريرى
هى الوحيدة القادرة على ان تشعر بي عن بعد او من خلال عيناي مهما تظاهرت بالفرح وأجدت دورى فى تمثيل حالات الابتهاج والضحك المفتعل فتتوقف لتسألنى : " فيكى ايه ؟؟؟ " أمى التى تسامحنى دوما اذا ما اخطأت وما اكثر اخطائي
و أبي علمنى تحمل المسئوليه منحنى الثقه التى دوما ماكانت حائلا بينى وبين اخطاء كثيرة .. هو اول من دفعنى للبحث عما اريد ان اعرف فى الكتب ، فالمعلومات لاتشبه وجبات التيك اواى لكنه العلم الذى نتعب فيه لنعرف قيمته
ومنذ كنت طفله هو من نمىّ داخلى حبي للقطط والحيوانات ، لم يعاملنى بفارق ابدا بأن اكون بنت او ولد ولكنه فارق الطبيعه التى اختص الله بها الرجل عن المرأة و فقط انا من اصنع نفسي لاننا سنحاسب سواسيه امام الله
وابي يؤمن ان التجربه هى خير معلم لنا فكيف نتعلم ان لم نتعلم من اخطائنا لكن وبالرغم من ذلك فيجب ان ننتقى انظف الاخطاء
حينما رسبت فى احدى سنوات الجامعه دخلت امى غرفتى لتربت على كتفى وتقول لى :" متزعليش ، ماكل صحابك هيعيدوا السنه .. انتى عملتى اللى عليكى والامتحانات كانت صعبه " وبعد فتره سمعت ابي مصادفه يقول لامى ان تلك السنه التى اعيدها "هى من عمرنا احنا مش من عمرها هى " لم يشيرا خلال سنه كامله - تعمدت خلال الا اذاكر – الى انى رسبت ويجب الا اكرر التجربه وان انجح هذا العام بل تعاملا مع الامر بشكل اذهلنى انا شخصيا مما ساعدنى على تجاوزه بسرعه تعلمت حب الوطن الممتد على ذلك الاتساع ليشمل كل بلد عربي واسلامى وان اعيش ما يعانيه بعضهم احيانا ... قدموا لى الكثير أول يوم مدرسه ومراجعة دروسي حفلة التخرج وكل يوم مهم كانا معى فيه رغم احيانا مشقه السفر واحيان اخرى ظروف المرض
اسأل الله ان أدخل بيته الحرام لاول مره بصحبتهم – وبالنهاية – ان يجمعنا بالفردوس الاعلى اللهم آمين

Friday, November 27, 2009

كل عام وأنــتم بخيـــــــــــر


عـــيــــــــــــــــدكــــــم أجمـــــــــــل
كــل عـــام وأنتـم بخيـــر

Friday, October 9, 2009

شيء ... لا يشبه الألـــــم





" 0 "

حينما امسكت القلم تذكرت وعدها .. ان تظل تكتب له وعنه ، ان تمنح العالم حق اكتشافه بقلبها ، ان تزينه بغموض رجل اسطورى
مازالت تكتب ... وهى تعلم كم تضخمه ، و هى تخشي أن تزينه لنساء العالم فيتسابقن للفوز به
على أية حال .... هو لم يكن ابدا لها




" 1 "

كلما مرت بمكان اكتشفت وجوده به وكأنه قد عقد مؤامرة عليها مع طرقات مدينتها .. يطاردها .. يتربص بها حتى فى الاماكن التى لم يمرا بها ... لم يكن من مفر سوى ان تتكيف مع وجوده الدائم .. الغائب

" هل نهرب من اقدارنا ؟"




" 2 "

تحلم كالصغار بعالم مليء منه ، تحلم تلك الاحلام الجميلة ... المستحيلة ، صخرة على البحر مع من تحب .. وان يسرقها وتسرقه من العالم كله
تعلم ان الامر ليس بهذه البساطة ... تغلق عيناها عن العالم لتحتفظ بصورته محفورة داخلها

" ماذا لو جاءت الجنية الطيبة
لتمنحنى طلب وحيد ... أخير
هل توقعت ان يكون اى شيء
سوى ان تكون لى ؟؟؟؟ "





" 3 "

قصتها معه كانت اجمل من ان تستمر ، هى تعرف ان الحياة لاتمنحنا كل شيء بشكل مثالى الا كمقدمه لفقدان كبير
قاومت شعورها برائحة الفقدان بالدعاء والتضرع لله ان يكون لها ... بكته حتى قبل ان تفقده
حتى انتهت كل الطرقات – التى هربت منها – بفقدانه ... رغما عنها
وتؤمن – رغم فراقها عنه – انه ينتمى اليها دون نساء الارض جميعا ... يشبهها حد ان تنسب أمومتها له ، ان تشعر به وبوجعه عن بعد .. قد يظن البعض أنها تتألم لكنها – فقط - تصبر .. صبرا جميلا ، عسي ان يرضي الله و يرزقها جزاء الصابرين

" عن احد الصالحين : الصبر هو الوقوف مع البلاء بحسن الادب "





" 4 "

تفكر فى أكثر مخاوفها فزعا .. أن تصبح مثل كل الكتاب الذين عرفتهم تخنقهم الوحدة .. لايعرفهم الناس الا من خلال أحرفهم
ويعتقدون ان حياتهم هى الادفء ، الافضل و الاجمل

" ماهى وحدتى .. الاغيابك عنّى "




" 5 "

هى .. لا ترغب ان تنساه .. تتمنى له الخير كما تتمنى أم لابن وحيد لن تنجب سواه ، تخشى عليه وكأن لم يتبقي لها على الارض غيره ، تحلم به وكأنها اختزلت كل رموز العالم فيه
هو .. لا يعلم الى اى مدى ذهبت فى جنونها به ... لم يعلم الا القليل عنها .. وعن كل شيء

" الحب يمنح .. دون ان ينتظر اى عطاء "




" 6 "

هل وعدت نفسك ذات يوم انك لن تسمح لاحد ان يجرحك ... الا تدع الالم يتسرب لحياتك مرة اخرى ؟
هى فعلت .. ونسيت انها لن توفى وعدها ابدا
فالالم جزء من حياتنا ... فكيف نحب دون ألم ؟ .. كيف نتعلم دون ألم ؟... كيف ننضج دون ألم ؟
وكيف نتجرع مرارة فراقنا .... دون ألم ؟
ستتعلم مع الوقت ، ان اصعب مافى الالم هو تجرع مرارة الصبر عليه



" 7 "

هى لم تكره ابدا ... مازالت لديها القدرة كى تسامح .. رغم ان الاخرون يستبيحون دمها
مازالت تحلم .. رغم استمرار الحياة فى وأد احلامها
مازالت تحب ... رغم احساسها الدائم ان العالم قد لا يتسع لقلبها
فى النهاية هى تشعر انها مازالت حية .. تحتفظ بآدميتها ، وتسأل الله ان يقبضها اليه نقية .. بيضاء كما خلقها اول مرة وأن يقبضها اِليه وهو راض عنها


- تمت -

Sunday, September 20, 2009

كل عيد وأنتم بخير .. وسعادة






يبدأ التاريخ - الافتراضى - لكحك العيد عندى من سنة اتمامى الـ 8 سنوات فابدأ بممارسة طقوس الكحك

اخد حته من العجين وافردها ع الارض - غالبا كنت بمسح بيها الارض - وافضل اعمل منها اشكال بقي .. اينعم هى اشكال هلامية بس خيالى الواسع كان بيصورهالى مرة اسد ومره فيل ومره شجرة ( مفيش داعى حد يتكلم عن معدل نمو ذكائى ) وبعدها احطها فى الصاج

اختى تقوم مشكورة باستبعاد الشيء الاسود العجيب اللى انا حطاه يستوى اروح حطاها تانى واقولها دى بتاعتى انا اللى عملاها وانا اللى هاكلها تشيلها برضو ( شايفين الاضطهاد ) وينتهى الامر انى اروح اشتكيها لبابا يزعقلها ويخليها تسيبها عشان انا اللى هاكلها ( تقريبا كان بيفكر يسممنى ) و يجى الكحك وافضل ادور عليها ملقيهاش اقنع نفسي ان الناس اللى فى الفرن طمعوا فيها من جمالها بقي

كانت جميله اوى الايام دى و كان الاجمل هو التجمع والدفء اللى بنحسه



وانا بفكر اسجل تاريخ الكحك بحياتى ( بتاع العيد مش بتاع شهادات المدرسه ) قولت بالمرة اراجع التاريخ الفعلى للكحك لقيت انه معظمه اعياد وثنيه غالبا فرعونيه وفضل يتنقل عبر الاجيال لغاية ماوصلنا بشكله ده

المهم وبغض النظر عن كحك العيد .. العيد جه ويارب يكون عيد سعيد على الجميع و على كل اهلنا بفلسطين والعراق وبكل بقاع الارض ربنا يفرح قلوبهم وقلوبنا بالعيد اللهم آمين


كل عام وانتم وكل المسلمين بكل خير

عيد فطر سعيد

Saturday, August 22, 2009

بـــرقيـات .. رمضانيه


دعاء
كل عام وأنتم جميعا وكل الامة الاسلامية بكل خير وفى افضل حال وعلى طاعة الله
اللهم تقبل منا ومنكم صالح الاعمال وبلغنا واياكم ليلة القدر اللهم آمين
الى رمضان
اشتاقك و انتظرك منذ عدة اشهر والان فقط علمت .. انك جئت بموعدك
أمنية
كما اتمنى ان يسامحنى الجميع عن اى شيء - بما فيهم انا - اتمنى ايضا ان اسامح الجميع عن كل شيء واى شيء فقط ابتغاء وجه الله الكريم فالتسامح قوة لا يتحلى بها الكثيرين
الفانوس
لا اميل ابدا للتقنيه الحديثة فى الفانوس ولا اقتنع سوى بالفانوس بشمعة او بلمبه وعصفورة - زى بتاع زمان برضو - لذا شكرا لصاحب الفانوس والذى قرر ان يتبنانى هذا العام واشترى لى الفانوس ابو باب اعلى الصفحه وكل عام وانت بكل خير و لله اقرب وعلى طاعته ادوم تقبل الله عملك وكتب لك الجنّة اللهم آمين
على فكرة الدعاء ده كله مالهوش علاقه بالفانوس بس اللى عايز يجربنى يشتريلى حاجه اكبر ويشوف هظبطه دعاء ازاى
أقتراح
لماذا لا نفعل شيء جديد فى رمضان هذا العام ؟؟؟ ليقترح كل منا شيء يفعله ولنتشارك بالثواب
مثلا انا اتصدق بشيء من أقرب الاشياء لقلبي ... قال تعالى : لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ
وأحاول كل رمضان ان اتخلص من صفة سيئة واستبدلها بأخرى افضل منها او بعبادة
كل عام وأنتم جميعا بخير
رمضـــــان كريــــــم

Wednesday, July 22, 2009

لك ... وحدك




اليــــوم ... وأنا معــك

كـدت أن امـلك العـالـــم كله
بين يـــــــــــدي

Tuesday, June 23, 2009

مجـرد حلــــــم






قررت القيام بتلك الرحلة رغم خوفها وماذا فى الامر سوى عدة اسلاك ووخزة صغيرة ... لتدخل قلبها وتتجول فيه ، بالطبع لم تصدقهم فى بادىء الامر لكن على اية حال أنه العلم الحديث
أغمضت عيناها .. وبدأت رحلتها
ترى المكان للمرة الاولى لكنها تعرفه .. تعرف تلك المدينة وذلك الدفتر الملقى امامها تتناوله لتقرأ منه .. جمل كتبتها او عاشتها يوما ما



دللّنى الرجال كثيرا قبلك
فأفسدوننى عليك




ماذا لو كانت أحبته ؟!!! باغتت نفسها بالسؤال و أرتعبت بمجرد التفكير فى اجابة تجعلها فى مواجهة قلبها .. الذى تجاهلته كل الاعوام الماضية
رنين الهاتف قطع افكارها .. انه رقمه .. هو .. كلما فكرت فيه ، وجدت أثرا منه يطاردها ، تجاهلت الرد عليه واكملت



كثيرون من طرقوا ابواب قلبي
لكننى تماديت فى الصمــمّ
فالأمـــر كان ابسط من هذا
فقط .. لم يأتى من يفتح الباب



وقعت عيناها على صورته فجأة .. ذلك العاشق الذى احتملها عشر سنين ، وقف يطرق باب قلبها .. لم يمل من الطرق رغم محاولتها صرفة مرارا ، وتساءلت : ترى .. أين يكون الان ؟ هل مازال يذكرها ؟
أنتبهت انها مازالت تدور فى تلك الدائرة المفرغة التى تبدأ وتنتهى بها فأكملت



أعلـــم مالم تخبرنى بـــه
فلـــم اخــرج
من حياة رجل – عرفته –
الا بعد ان اترك خلفى وشم
على قلبه



تعلمت جيدا ان الوشم يؤلم بوخز الابر، ذلك الالم اللذيذ .. وتعلم انها تمادت فى أستخدام الالم .. وفى وخز نفسها فى بعض الاحيان
تحسست بعض جروحها القديمة ، التى لم يبق منها سوى بعض الندوب التى تدل على وجودها



مرحلة مابعد الوصول للقمة
هى مرحلة السقوط منها




أنه التعبير الادق ، لوصف من مروا بحياتها جميعهم سقطوا ، منهم من سقط من قلبها ، ومنهم من سقط من عينها ، ومنهم من سقط فى الوحل ففقد احترامها ، ومنهم من سقط فتهشم لاجزاء تلاشت حتى لم تعد تذكره
أنتظر من فضلك
لاترهق نفسك بالسؤال فأنت تعلم جيدا اى نوع من السقوط كان سقوطك انت

استمرار رنين الهاتف يقطع حلمها ، يوقظها .. تفتح عيناها فى بطيء يملؤه النوم ، وبنصف اغفاءة تتناول دفترها الملقى بجانب الفراش لتكتب


مــــــــن مثلــــى انـــــا ؟؟؟
مدينه .. ينهزم عند اسوارها
جميــــع الرجـــــال



- تمت -


Thursday, May 7, 2009

عـــــودة الكــــــائن





منذ متابعتى لأفلام الرعب ( من وانا 5 سنين تقريبا ) و أنا شغوفه بهذا النوع من الافلام ولا أعلم هل هى عادة أكسبنى أياها أبي و أمى ام أنها " ميولى الشريرة " و " شخصية المجرم الكامن بأعماقى "
والمتابع لأفلام الرعب يلاحظ النهايات المفتوحة لغالبية تلك النوعيه من الأفلام فهمناك دائما كائن " ما " شرير يعود فى الاجزاء المقبله
يتميز بالطبع بتكوينه " السوبر " ويجب ان نعلم عنه عدة اشياء بديهيه



لا يموت
لايقهر
ان حدث ومات يعود ايضا فى الاجزاء المقبلة
لا تسأل عن أى شيء منطقى لما حدث ويحدث
أفعاله غير مبررة ممكن يطلع من الشاشة بهدف قتلك انت شخصيا لأضافه الأثارة على احداث القصة
اشخاص اعرفهم منذ طفولتى فريدى مايكل مايرز و جايسون وغيرهم انتهاء بـ جيكسو من فيلم " سو " وكثيرا ما تسائلت عن سر ذلك الشغف بتلك النوعية من الافلام
الذى لا اعتقد مطلقا انه المرض النفسي كما قرأت فى احدى المقالات لكنها الاثارة فى متابعة الضحيه او القاتل "حسب نوع مرضك النفسي بقي " محاولة انقاذها ومساعدتها على النجاة او الانتقام منها ان شئت ذلك
ورغم ما قرأته من تحليل نفسي عن ان محبي أفلام الرعب يتميزون بشيء من الماسوشية = أى حب تعذيب الذات الا اننى وجدت ان الاقرب هو حب المغامرة والأثارة أثناء متابعة أحداث الفيلم
وهو ما جعلنى أقارن بين محبي تلك الافلام و كارهيها وعادة مايكون السبب هو الخوف
أذن ... ماهو الخوف ؟؟ ولماذا نخاف ؟؟؟
أنواع الخوف كثيرة لكن معظمها يكمن سببه فى اننا نخشي المجهول = الجهل بالاشياء وهو ما يمكننا تقليص اسبابه بكثرة المعرفه و السبب الثانى هو اننا نخشي الألم
ويمكن قياس تلك الفكرة على معظم ما تخشاه بحياتك .. فحتى تلك الاشياء المرتبطه بخبراتنا وتجاربنا والتى تصل الى مراحل مبكره من العمر قد لاندركها بشكل مباشر فعند تحليلها نصل لتلك الاسباب
مرورا من الشيء الذى لا نعرف ماذا سيكون وماذا سنواجهه اما بشكل مادى ملموس او حتى بتوهم ذلك
وخروجا للمعنى الاوسع للخوف كأن نخشي فقدان عزيز لدينا فنحن قى الغالب نقاوم فكرة الألم النفسي والفراغ الذى سيتركه ذلك الشخص بحياتنا عند رحيله وأيضا فكرة المجهول : أى كيف ستكون حياتنا دونه ؟؟؟
وهناك الخوف من الله .. الذى اراه ذلك النوع المستحب من الخوف الذى يعين على الدنيا وينفع بالآخره .. ويتميز الخوف من الله انه ذلك الخوف المخلوط بالحب فنحن ليس لنا سوى الله جل وعلا ، نطيعه محبة له وخوفا من غضبه وعقابه
فالنفس البشرية قد جبلت ان تخشي شيء- كالعقاب البدنى او النفسي - ليساعدها على مقاومة هوي النفس
وهناك نوع آخر من الخوف وهو الخوف السلبي كأن نخشي تغيير عاداتنا السيئة لمجرد اننا نخاف التغيير فلانعلم كيف سنكون غدا او الخوف من الاقدام على خطوة ما او قرار ما يحدد مستقبلنا ويدفعنا الخوف لاتخاذ قرار سلبي بعدم اتخاذ اى قرار
هناك جملة سمعتها فى فيلم أجنبي تصف الشجاع بأنه ليس ذلك الشخص الذى لا يخاف ولكنه الشخص الذى يستطيع كبح جماح خوفه ... والجملة واقعية الى حد كبير فمن منا لايخاف او يخشي شيء لكنهم ليسوا كثيرون القادرين على كبح جماح خوفهم ومواجهة ما يخشون


ومن رحمة خالقنا بنا اننا لانعلم شيء عن الغيب ، فالمستقبل بيد الله وحده والخوف منه لن يغير من الامر شيء

Tuesday, March 17, 2009

كالبحر .. أشبهه ويشبهنى

ألتقطت الصور بتاريخ : 22 / 2 / 2009
الأهداء
خلف الصورة




















Sunday, February 22, 2009

رائــــحة البــرتـقـال



دائما ما يكون ظهور البرتقال الاخضر هو اول بشائر الشتاء ورغم انه ليس فاكهتى المفضلة الا أن لى معه ذكريات بعيدة .. وقريبة
ارتبط الامر لدىّ منذ كنت بالمرحله الابتدائيه ثم الاعداديه وما اعتدتة من مداعبة البرتقال لانفى كل صباح قبل دخولى المدرسة
اتذكر ايضا ذلك البائع العجوز الذى يلف عنقه بقطعه من الصوف جيدا حتى يتفادى برد الصباح
مازلت اتذكرة .. واتذكر مدرستى كلما رأيت البرتقال الاخضر
و فى الشتاء اكون انا اكثر " عاطفيه " واكثر شعورا بالاشياء واستمتاعا بها ، فيفرض علىّ - الشتاء - حاله حب لا استطيع مقاومتها .. وكأن الحب قد خلق للشتاء ، و أنتظره دوما كى اتطهر .. اشعر بالمطر يغسلنى كما يغسل شوارع مدينتى واشجارها
فيمنحنى الشتاء متعه امتلاك مدينتى .. حينما تمطر اتجول بها وكأننى كل سكانها .. يختبيء الجميع .. و أظل انا وحدى

والمطر المختلط برائحه البحر .. والسماء التى يملؤها الغيوم .. و التى تحتفظ ببعض شبابيكها الزرقاء
مج الشاى ، وصوت فيروز ، والمطر المتساقط خلف زجاج نافذتى
كل تلك الاشياء المحفوره داخلى .. تمنحنى ذلك الاستمتاع الشتائي المميز .. وذلك الدفء الذى يستطع مقاومة برودة الطقس
ورقه شتوية
أمنح نفسك شتاء مختلف .. وأن اردت الدفء فأبحث عنه داخلك وامنحة لمن حولك .. أجعله يحيط بك
فقد نبحث عن اشياء كثيرة فى المكان الخطأ وهى ببساطة بين أيدينا

Saturday, February 7, 2009

كل عام و أنتِ مساحتى الأجمل


النهاردة تانى سنة ليا هنا ... فى مساحتى الزرقاء
من سنتين قررت أعمل مدونة .. ليـــة ؟؟؟ دى معلومة مهمة هبقي أكتب عنها موضوع السنه الجاية ( أموشن بيرخم) قدامنا وقت ان شاء الله انا ناوية أورثها اصلا

طوال عامين هو عمرها وعمرى معها أضافت لى الكثير .. لم تبخل علىّ بشيء
كانت نعم الخل الوفى والصديق الأمين الذى كلما واجهت أمر عسير هربت أليها فتتحملنى بصبر
ورغم تجاهلى لها فى أحيان كثيرة ... و أنشغالى عنها
فلا تستقبلنى الا بذلك العتاب الصامت .. العذب
تعلمت خلالها الكثير .. وفتحت لى نافذه على مساحات اخرى رائــعة .. وجميلة
تابعت فيها حكايات .. قصص .. كلمات .. وخبرات آخرين زادتنى علما بشيء كنت اجهلة او نبهتنى لشيء كنت لا أراه
و أقنعتنى انه مازال فى العالم مايستحق .. وانه مازال هناك اشخاص رائعين


شــكرا لها ... ولكم
على كل شيء

ملحوظه : بما أنه يوم غير عادى أذ قررت صاحبة المطرح ( اللى هى أنا ) فتح واحدة كانز كـــاملة قدام باب المدونة
ولأخذ صور تذكاريه مع حته الجاتوة ( اللى مأجرينها ) الحجز مسبقا

Tuesday, January 27, 2009

مـن أوراقــها .. الخـاصة


أيضاح قبل البدء

انا لا أحاول قتلك بكلماتى ... فأنت لاتستحق عناء أن ألوث يداى بدمائك
ربما – فقط – آن الآوان أن أفرغ احشائى منك
أن أجهض حملى الكاذب بك
فالجسد أن لم يلفظ طفل فارق – وفارقته – الحياة
فلا مفر من أن يتسمم به




الأهداء

الى بطل القصه .. عفوا
لم تكن بطلا فى الحياة لذا .. أعدت صياغتك فى أوراقى



" 0 "

معـــــك
كانت للحكاية ألف وجه
وألـــــف لـــون
ومئـــات الاحلام
المــــزيـــفة





" 0 "

صدقــنى ....
لم تكن القصة لى ... أسطورية
كنت أنا الاميرة
لكنك لم ولن تكن – ابدا – فارس



" 0 "

بعـــدك ...
اشتــــقتــك
شعرت بالحنيــــن
تـذكـــرتك كثـــيـرا
أحتجت لوقت كى أدرك
أنـهـا – فقـط – الـعــادة




" 0 "


منذ بداية قصتى معك وحتى النهاية
لم تـفعل ســـــــوى
الطرق على أبواب مدينتى
كنــت كـدولــة محـايـــدة
لا تملك جيشا او جنودا
غاب عنك
أن المدن الكبــرى
لا يفتحها سوى أبطال عظماء



من فضلك

أنتهى الوقت , وأنتهت الحكاية
فلترحل ابداََ
حقا ... لقد زهدتك